بدأت قبائل محافظة شبوة، اول تحرك لها حيال جريمة اغتيال ، الشيخ الدكتور عبدالله الباني، مدير مكتب وزارة الصحة العامة في مديرية بيحان، عقب القائه خطبة صلاة العيد.
وأصدرت قبائل بيحان بيان شديد اللهجة ، جاء فيه: “الحمد لله القائل {من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في اﻷرض فكأنما قتل الناس جميعا} والصلاة والسلام على رسول الله القائل {لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مسلم}.
مضيفا: “لقد فجعنا في مديرية بيحان صباح اليوم بمقتل الشيخ عبدالله الباني بعد أن صلى وخطب العيد في مصلاة الذي يصلي ويخطب فيه من عشرات السنين” وأردف بيان قبائل بيحان: “أننا ندين ونستنكر هذه الحادثة التي راح ضحيتها خيرة أبناء بيحان.
وتابع: الرجل الذي عرفناه بجهوده في خدمة المجتمع في مجالات الصحة والتعليم والوعظ والإرشاد والإصلاح بين الناس، فكان نعم الرجل الذي لا يكل ولا يمل من خدمة أبناء مديريته ويبادر دائما في كل المشاريع الخيرية لتقديم الخدمة لأهله في بيحان.
معلنا اربعة مطالب عاجلة، لا تحتمل التأخير، بقوله: أننا أمام هذه الكارثة التي أصبنا بها نؤكد على ما يلي : نطالب السلطة وأجهزتها الأمنية بتحديد الجناة وتسليمهم للدولة ومحاكمتهم. محاسبة كل من له يد في الفتنة أو تسبب في الحادثة من قريب أو بعيد.
ولخص بيان قبائل وعشائر بيحان في محافظة شبوة، الصادر فجر السبت، بشأن اغتيال الشيخ الدكتور عبدالله النابي، المطلبين الثالث والرابع في: إشراكنا في التحقيقات واطلاع الرأي العام عليها. واننا نطالب بسرعة كشف الجناة وإعلان نتائج التحقيقات في اسرع وقت.
اغتيال الشيخ عبدالله بن عبدالله الباني
وفي السياق، كشفت مصادر تفاصيل جديدة وصادمة للجريمة البشعة الجديدة التي ارتكبتها المليشيا الانقلابية والمتمردة، تؤكد وحشيتها ودمويتها في قمع الرأي المخالف لها، عبر اعدامها دكتورا بارزا ومسؤولا محليا، لمجرد انتمائه لجماعة السلفيين، واختلافها في الرأي والمذهب الديني.
وأعلن مصدر حكومي في مكتب وزارة الصحة العامة والسكان في محافظة شبوة، لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا) إن الدكتور عبد الله الباني مدير مكتب الصحة في مديرية بيحان (غرب شبوة) قُتل صباح الجمعة في كمين مسلح، عقب ادائه صلاة العيد مع المواطنين.
موضحا أن “مسلحين نصبوا الكمين للمسؤول الصحي بالقرب من منزله في مدينة العليا مركز المديرية، أثناء عودته من أداء صلاة العيد”.
وأكد المصدر الحكومي بمكتب وزارة الصحة في شبوة للوكالة الصينية إن “اثنين من أقارب الدكتور الباني تعرضوا لإصابات جراء الكمين”.
ونوه إلى أن الدكتور عبدالله الباني يعمل أيضا مديرا لمستشفى ‘الدفيعه‘ الحكومي في بيحان، وهو أيضا من الشخصيات الاجتماعية في المديرية وإمام وخطيب لأحد مساجد المدينة”. دون أن يشير إلى أن الدكتور الباني كان قبل مقتله قد القى خطبة صلاة العيد في المديرية.
من جانبها، أكدت مصادر محلية وأمنية، في مديرية بيحان بمحافظة شبوة، أن “اغتيال الدكتور عبدالله الباني، جاء عقب فشل عناصر تابعة للعمالقة ودفاع شبوة في منع الشيخ الباني من إلقاء خطبة العيد فتم نصب كمين له على الطريق المؤدي إلى منزله وإعدامه مع سبق الاصرار”.
موضحة أن “عناصر من قوات دفاع شبوة التابعة لمليشيا المجلس الإنتقالي حاولت اختطاف الشيخ عبدالله الباني، ومنعه من إلقاء خطبة العيد، غير أن المواطنين حالوا بين منعه وإختطافه، ليصل إلى ساحة صلاة العيد ويعتلي المنبر ويلقي خطبة العيد ويؤوم الناس”.
وذكرت المصادر انه “وأثناء خروج الشيخ الباني برفقه أحد أبنائه وشقيقه اعترضه طقم ومدرعة تابعة لدفاع شبوة والعمالقة، وباشرت عناصر الطقم والمدرعة بإطلاق النار على الشيخ الباني ما أسفر عن أصابته في الرأس والصدر اصابات أدت إلى مقتله، وجرح نجله وشقيقه”.
وأفاد مواطنون كانوا شهود عيان على الكمين المسلح من مليشيا “دفاع شبوة” (النخبة الشبوانية سابقا) التابعة للمجلس الانتقالي، بأن “أحد المسلحين قام بالنزول إلى سيارة الشيخ عبدالله الباني بعد مقتله وإطلاق النار عليه للتأكد من مقتله قبل أن تغادر تلك المليشيات موقع الحادث”.
منوهة إلى أن الشيخ الدكتور عبدالله الباني تحدث خلال خطبة عيد الفطر، عن “أهمية وضرورة توحيد الصف ولم الشمل لمواجهة الحوثي”. منتقدا ما سماه “فرد العضلات” من بعض الفصائل على افراد الشعب بينما لم يتجرأ احد على مواجهة الحوثي حين كان في شبوة”. حد وصفه
أثارت جريمة اغيتال الشيخ الدكتور عبدالله الباني من مليشيا “المجلس الانتقالي” موجة غضب واستياء واسعة بين اوساط المواطنين، الذين نددوا بنشر شريعة الغاب وإعادة نهج التصفية والقتل للمخالف بالرأي.
مطالبين سلطات الدولة بإنهاء فوضى وجرائم سلطة المليشيات.
يشار إلى أن التحالف دعم عقب اقصاء محافظ شبوة السابق محمد بن عديو، تمكين مليشيا “العمالقة الجنوبية” و”النخبة الشبوانية” من السيطرة على محافظة شبوة، لتعمم حال الانفلات الامني الذي فرضته في العاصمة المؤقتة عدن، على مديرياتها وتمارس انتهاكات وجرائم بشعة.