كشف مركز دراسات عن توسع الخلافات بين الإمارات والسعودية في اليمن بشكل كبير وعلني في عدد من المحافظات، ولاسيما في المواقع والمدن الاستراتيجية المهمة في البلاد.
ونقل مركز جزيرة العرب للدراسات والبحوث عن مركز الإمارات للدراسات والإعلام “إيماسك“ إن آخر تلك الخلافات بدء السعودية عملية تجنيد جديدة في محافظة أرخبيل سقطرى الواقعة في المحيط الهندي قبالة سواحل اليمن الجنوبية، كما قال مسؤول يمني.
وأضاف المركز أن زيارة وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محمد الداعري، ورئيس أركان الجيش الفريق صغير بن عزيز، إلى سقطرى برفقة قائد قوات الدعم والإسناد بالتحالف اللواء سلطان البقمي، من أجل “تجنيد المئات من شباب الجزيرة” ضمن قوات “درع الوطن” التي شكلت حديثا أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأشار إلى أن العملية تقتضي أيضا ضم قيادات عسكرية في الجيش اليمني في هذا التشكيل في سقطرى، مؤكدا أن هناك إقبالا كثيفا للالتحاق والتسجيل بهذه القوات التي تشرف السعودية على تسليحها وتمويلها.
إلى ذلك، أكدت مصادر يمنية مطلعة بدء القوات السعودية تدريبات عسكرية واسعة في قاعدتها العسكرية التي أنشأتها مؤخراً بالقرب من مطار سقطرى بمدينة حديبو، والتي تعد الأولى من نوعها بالنسبة لتلك القوات.
ولفت المركز إلى أن هذه الترتيبات السعودية لتأسيس قوة موازية للفصائل الإماراتية، ضمن استعدادات للقوات السعودية المتمركزة في سقطرى وقوات درع الوطن للانتشار في المواقع الاستراتيجية في الجزيرة خصوصاً مع دعمها حملة تجنيد تحت غطاء الإصلاح.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في ظل تعاظم التنافس والصراع بين الإمارات والسعودية، إذ تهدف الأخيرة لتقليص نفوذ الأولى في الأرخبيل الذي سيطرت عليه فصائل الإمارات في جنوب اليمن في حزيران/ يونيو 2020.
في المقابل، بدأت الإمارات تحركات مماثلة وواسعة لمواجهة المحاولات السعودية للتمدد في سقطرى، تزامناً مع إرسالها تعزيزات عسكرية جديدة إلى الجزيرة، فيما نفذت عملية انتشار غير مسبوقة في أحياء وشوارع عدن.
شاهد أيضاً
مصنوعة من الياقوت النادر.. ساعة ولي العهد تثير جدلاً في السعودية بسبب سعرها الخيالي.. شاهد
بالاضافة الى منصبه السياسي، يعد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، من رجال السياسة …