أثار نبأ “وفاة” القاضي فهيم الحضرمي، عضو المحكمة العليا في عدن، الشارع اليمني وأحدث صدمة كبيرة فيه، كون القاضي الحضرمي أحد أبرز الشخصيات العاملة في السلك القضائي اليمني.
واتجهت أصابع الاتهام نحو السفارة اليمنية في العاصمة القاهرة بعد أن حاولت التلاعب بالقضية والتمويه عبر بعض الأكاذيب التي اعتمدتها، في بيان لها نشرته، وزعمت أن الآثار الجنائية التي وجدت على جثة القاضي الحضرمي، ناتجة عن حجامة قام بعملها القاضي قبل وفاته، وسقوطه على الأرض ما أدى لحدوث إصابات بليغة في جسده، ما يؤكد تورط السفارة فيما وصفها خبرا جنائيون، بعملية التصفية.
الخبراء أكدوا أن بيان السفارة يكشف تورطها في مقتله، حيث لم تستطع إخفاء آثار الاعتداء عليه من المباحث المصرية، لتخرج بتلك المبررات قبل أن يتم الإعلان عن نتائج التحقيق رسميا من قبل السلطات المصرية والتي ستكشف وجود آثار تعذيب، للحضرمي قبيل تصفيته، ما لم تتدخل جهات دولية أخرى لحرف مسار التحقيق والتغطية على الجريمة الضالعة فيها.
يشار إلى أن القاضي الحضرمي كان أحد القضاة الذين أصرّوا خلال الفترات الماضية على فتح ملف الاغتيالات في عدن، والتي تتهم أبو ظبي ونائب رئيس الانتقالي هاني بن بريك بالوقوف ورائها،
جدير بالذكر أن مدينة عدن شهدت وقفات تضامنية من النقابة العامة لموظفي السلطة القضائية أمام بوابة قصر المعاشيق لمطالبة مجلس العليمي الرئاسية ،بتعيين القاضي فهيم الحضرمي رئيسا لمجلس القضاء الاعلى نظرا لما عرف عنه من كفاءة وخبرة في العمل القضائي.
وبحسب القيادي السابق في ما تسمى “المقاومة الجنوبية”، عادل الحسني فإن القاضي كان واحدًا من عدة قضاة ووكلاء نيابة تم تصفيتهم، على خلفية ارتباطهم بالتحقيقات في ملف الاغتيالات التي راح ضحيتها العشرات من أئمة المساجد والخطباء والناشطين في عدن، خلال السنوات الماضية.