مجتهد نيوز مجتهد نيوز
توافد مسؤولين ودبلوماسيين اقليميين ودوليين إلى العاصمة العُمانية مسقط، في مساعٍ مكثفة لتوقيع مسودة الإتفاق بين السعودية وحكومة صنعاء ، لتوسيع وتجديد الهدنة وإنهاء الحرب في اليمن.
وقالت مصادر سياسية واعلامية متطابقة بأن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ اتجه إلى العاصمة العمانية مسقط بعد زيارته العاصمة المؤقتة عدن وحصوله على موافقة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، بشأن اتفاق السلام المزمع الاعلان عنه رسمياً من العاصمة العُمانية، خلال الأيام المقبلة.
وأكدت المصادر وصول كبير مستشاري الخارجية الإيرانية علي أصغر خاجي إلى عُمان لينضم إلى كل من المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الذي وصل مطلع الاسبوع الجاري، للقاء رئيس وفد حكومة صنعاء محمد عبدالسلام.
اوضح دبلوماسيون خليجيين أن المكتب السلطاني العُماني يرعى التفاهمات الأخيرة من أجل التوقيع على اتفاق لتوسيع وتمديد هدنة الأمم المتحدة مدة ستة أشهر، ودفع رواتب جميع الموظفين في اليمن مع تبادل الأسرى وفتح الطرقات المغلقة” في البلاد.
من جانبه، كشف المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غرودنبيرغ، الثلاثاء، عن مبادرة جديدة على طريق انهاء الحرب في اليمن وإحلال السلام، نشر بعضا من تفاصيلها مكتبه على موقعه الالكتروني.
وأكد مكتب المبعوث الاممي الخاص إلى اليمن، أن المبادرة الجديدة تتضمن توسيع الإجراءات الاقتصادية والإنسانية، والتقدم نحو التوصل إلى وقف اطلاق نار دائم في جميع انحاء اليمن، ونحو عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة”.
ويوم السبت الماضي، كشف عبد العزيز البكير، وزير الدولة في حكومة صنعاء، التوصل إلى توافق في مفاوضات صنعاء مع السعودية، تجرى بوساطة سلطنة عمُان والأمم المتحدة، لتجديد الهدنة الأممية المنقضية في الثاني من تشرين¹ أكتوبر الماضي.
وأضاف أن المملكة وافقت على مطالب صنعاء ومنها دفع رواتب الموظفين الحكوميين.
تأتي هذه التطورات السياسية المتسارعة بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الامريكية، عن لقاء يجمع مسؤولا سعوديا مع قيادي في جماعة الحوثي، في مسقط، لتوقيع مسودة اتفاق بمخرجات المفاوضات التي رعتها سلطنة عُمان طوال الاسابيع الماضية، لتوسيع بنود الهدنة تمهيدا لترتيبات انهاء الحرب.
وتلعب عمُان دور وساطة بين السعودية التي تقود التحالف العربي، وجماعة “الحوثيين”، سعياً للتوصل إلى اتفاق لتجديد هدنة الأمم المتحدة التي استمرت في اليمن 6 أشهر منذ مطلع نيسان/ أبريل الماضي، بما يمهد لحل سياسي للصراع الذي يمزق اليمن وتسبب وفق الأمم المتحدة في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ومنذ سبتمبر الماضي، تواصل السعودية مفاوضات غير مباشرة مع حكومة صنعاء عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.
