قال القيادي بالحراك السلمي عبدالكريم السعدي أن العاصمة المؤقتة عدن على موعد مع فعل طائش جديد حيث تزداد الأوضاع سوء في عدن وما حولها نتيجة لظهور وتسريب بعض حقائق اتفاقات الرياض غير المُعلنة وذلك على لسان د. رشاد العليمي رئيس مجلس مشاورات الرياض والتي تفاجأ بها البعض الذي أراد أن تبقى مخفية وأن تستمر في الظلام على الأقل في هذه المرحلة.
وأضاف السعدي قائلاً : تحدثنا مرارا وحذرنا أطراف التحالف من خطورة تحويل الساحة إلى مجموعة من المليشيات الخارجة عن مؤسسات الدولة ، ونبهنا إلى أن تعدد المليشيات وبناءها على غير عقيدة الولاء للوطن وتحويلها إلى مجرد شركات أمنية تؤدي مهام بمقابل مادي سيجعل منها جماعات إرهاب لاتختلف كثيرا عن الجماعات التي سبقتها في هذا المضمار وسيفقد صانعوها السيطرة عليها كما فقد اسلافهم السيطرة على جماعاتهم المُصنّعة من قبل.
واشار السعدي إلى أن العاصمة المؤقتة عدن وماحولها والتي كُتب عليها أن تدفع الثمن في كل مرة تقدم فيها تلك المليشيات على فعل طائش جديد تعيش اليوم حالة توجس وانتظار لمغامرة جديدة خاسرة وجراح جديدة لا ناقة لها فيها ولا بعير، سوى أن التحالف قد حوّل تلك المدينة الهادئة والمسالمة إلى ممر لكل قاطع طريق يريد أن يحجز مكانه في واجهة مشهد الصراع المليشياوي القبيح وتبقى قضية الجنوب الخاسر الأكبر في كل مايدور على الساحة اليوم وغدا فكل سلبيات الأحداث تصب في خانة الإساءة لهذه القضية العادلة ، وكل ايجابياتها تصب في خانة مكونات هلامية تم تصنيعها خارج حدود الجنوب وتصديرها ودعمها لتتبنى خطاب توظيف هذه القضية لغرض الإساءة إليها وتدمير انجازات رجالها.
وأختتم بالقول : لا أرى حضورا للعقل في محاولات بعض قيادات جماعة الانتقالي الهروب إلى الامام من خلال فتح جبهة مواجهة مع قائدة التحالف المملكة السعودية وتحميلها وزر فشلهم السياسي والعسكري ، وارى أن الاتجاه لدراسة ومعالجة اسباب اخفاقاتهم المتلاحقة كجماعة هو الطريق الاسلم للحفاظ على ماحققته تلك الجماعة من تواجد شكلي لها على حساب قضية شعب الجنوب وختاما على المملكة السعودية هي ايضا أن لا تأخذ شعب الجنوب وقضيته بجريرة افعال تلك المليشيات خصوصا أنها تدرك حقيقة تلك المليشيات وكيف جاءت ومن الذي أتى بها ولصالح أي طرف إقليمي يعود ريع أفعال تلك المليشيات ، وعلى قائدة التحالف أن تعيد النظر في التعاطي الايجابي مع قوى وشخصيات الجنوب الوطنية والاجتماعية التي تعرضت ومازالت لعمليات إبعاد ومحاربه وتهميش ممنهجة لصالح المليشيات على مدار السنوات الماضية.