واصلت قيادات المجلس الإنتقالي المدعوم إماراتيا ، اليوم الإثنين الموافق 30 يناير 2023م تحركات جديدة للفرار من معقلها الرئيسي بالعاصمة المؤقتة عدن.
جاء ذلك، في أعقاب نشر التحالف قوات جديدة بديلة عن فصائله في عدن، تحت مسمى “درع الوطن” والتي تضم مجاميع لخصوم المجلس في المكونات الجنوبية والسلفية، والخاضعة لإشراف سعودي مباشر.
وقالت مصادر مطلعة إن قيادات عسكرية وأمنية محسوبة على الإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا ، نقلت قبل أيام، عوائلها من عدن إلى المكلا، ومناطق أخرى.
ومطلع الشهر الجاري، باشرت قيادات في المجلس الموالي للإمارات ببيع منازلها في العاصمة المؤقتة عدن، فيما عرضت قيادات أخرى منازلها للبيع، تحسبا لمغادرة عدن ، في الأيام القادمة.
والساعات الماضية، بدأت قوى التحالف إجلاء فصائل الإنتقالي من معسكراتها في عدن، وتوزيعها على المحافظات الجنوبية، ضمن سيناريو سابق لتفكيك القواعد العسكرية للمجلس.
اتجهت السعودية ميدانيا في العاصمة المؤقتة عدن للحد من تواجد قوات الإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا واستبدالها بقوات سلفية وأخرى تابعة لقوات طارق عفاش.
وقالت مصادر سياسية مطلعه ان السعودية أوكلت مهام تأمين المعاشيق لقوات تابعة للعمالقة بإشراف ابو زرعة المحرمي بشكل مباشر والذي سمحت له السعودية العودة الى العاصمة المؤقتة عدن لتنفيذ هذه المهمة.
وأكدت المصادر بأن القوات السعودية منعت وزراء موالين للإنتقالي الجنوبي من العودة الى العاصمة عدن ضمن العقوبات التي فرضتها مؤخرا على الإنتقالي والتي ابرزها اعتقال رئيس المجلس عيدروس الزبيدي.
وأشارت المصادر إلى أن من بين التوجهات السعودية لانهاء دور الإنتقالي في العاصمة عدن هو اصدار العليمي قرار تشكيل قوات درع الوطن السلفية واعتبارها قوات احتياط القائد الاعلى للقوات المسلحة وقرار تعيين العميد بشير سيف قائد غبير الصبيحي قائدا لها تزامنا مع وصول وفد عسكري سعودي الي حضرموت برئاسة اللواء ركن طيار عبدالله بن دحيل الحياني مدير العمليات العسكرية المدينة المشتركة التي التقي بقيادات المنطقة العسكرية الثانية في محاولات سعودية لتضيق الخناق وانهاء دور الانتقالي في الجنوب وتشكيل قوة عسكرية جنوبية بدلا عن قوات الانتقالي.
وتأتي التطورات، في ظل مخاوف من ملاحقة سعودية لقيادات المجلس الذي يواجه مخاطر وجودية خلال الآونة الأخيرة، مع قرار إزاحته من عقر داره وعموم المحافظات الجنوبية.