بثت وسائل إعلام قائد قوات “حراس الجمهورية” الممولة إماراتياً طارق عفاش، بياناً يعلن الإنقلاب رسمياً على مخرجات مشاورات الرياض التي أكدت على التوافق .
ونشرت إذاعة “صوت الجمهورية” التابعة لطارق عفاش، بياناً تضمن اتهامات خطيرة لحزب الإصلاح، بشن ما سمته “حملات ممنهجة ضد القوى الوطنية”، زاعمةً تنسيقاً بين “الإصلاح” وجماعة الحوثي ، في تجاهل واضح لتضحيات الحزب الرائد الذي لا يكذب أهله في خندق مواجهة الإنقلاب والدفاع عن الشرعية التي انقلب عليها طارق وعمه علي صالح عفاش أواخر 2014.
وقال البيان الذي أعادت الإذاعة نشره على منصة التدوين المصغر “تويتر”، على لسان مراقبين، إن “خطاب الكراهية الذي ضخه حزب الإصلاح والحملات الممنهجة ضد القوى الوطنية كشفت عن مدى التخادم وتشابه المشروع مع ميليشيات الحوثي “، حد زعمها.
مراقبون: خطاب الكراهية الذي ضخه حزب الإصلاح والحملات الممنهجة ضد القوى الوطنية كشفت عن مدى التخادم وتشابه المشروع مع ميليشيات #الحوثي الإرهابية#إذاعة_صوت_الجمهورية #ثوره_2ديسمبر_مستمره
— إذاعة صوت الجمهورية (@soutalgomhoria) January 1, 2023
يأتي هذا ردا على تصاعد الاحتجاجات والدعوات لانتفاضة في مدن الساحل الغربي المحررة والخاضعة لسيطرة قوات عفاش في محاولة للبحث عن شماعة لتعليق الفساد والاقصاء للتهاميين وتصاعد معدلات الفقر والجوع بين اوساطهم حسب دعوات التظاهر.
وتشهد مدن الساحل الغربي، موجة غضب عارمة بين اوساط المواطنين على غير العادة، رافعة ثلاث مطالب رئيسية توعدت بحسمها متحدية الاعتقالات التي شنتها قوات طارق عفاش بحق مئات الناشطين التهاميين على خلفية الدعوات إلى تظاهرات كبرى في الساحل الغربي المحررة، تنديداً بالأوضاع المعيشية والممارسات الاقصائية لقوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات بقيادة طارق عفاش، بحق أبناء تهامة.
ورفعت دعوات التظاهر التي أطلقها ناشطو تهامة على مواقع التواصل الإجتماعي، تحت هشتاقات #لسنا_عبيدا و #استبداد_طارق و #تهامة_للتهاميين ، ثلاثة مطالب تتمثل في اسقاط الوصاية على تهامة والاستبداد لابنائها، وانهاء اقصاء التهاميين وتمكينهم من ادارة شؤونهم، ووقف فساد نهب اراضي وايرادات وخيرات تهامة.
يأتي هذا بعد أن كشفت مصادر محلية وامنية وعسكرية متطابقة في الساحل الغربي عن انتشار غير مسبوق لاطقم قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية”، تساندها القوات الخاصة (الامن المركزي) لمنع الخروج في تظاهرات بمدن الساحل المحررة .
وأفادت المصادر المتطابقة ان “توجيهات صدرت باستنفار عسكري وانتشار قوات الامن المركزي” المعينة قيادتها من جانب طارق عفاش، بضرورة “التعامل الحازم مع اي محاولات لاثارة الفوضى” في اشارة لدعوات الى خروج شعبي في مدن الساحل الغربي المحررة الاحد، رفضا لتدهور الاوضاع المعيشية والخدمية وتنامي الفقر ودائرة الجوع.
موضحة ان الحملة التي اطلقها عدد من الناشطين التهاميين على منصات التواصل الاجتماعي بالتزامن مع حراك واسع لهم بين اوساط التهاميين عقب صلاة الجمعة، لدفع المواطنين الى “تسجيل موقف حاسم لاوضاعهم المعيشية والخدمية المتدهورة رغم الجبايات والايرادات الهائلة” حسب تعبيرهم.
وترفع حملات ودعوات الناشطين التهاميين شعارات مناهضة لما تسميه “الوصاية على تهامة واقصاء التهاميين” وتدعو الى “تمكين ابناء تهامة من ادارة شؤونهم وخيرات تهامة” وتطالب بمحاسبة النافذين والفساد المالي والاداري الذي يفاقم الاتاوات ويحرم مدن الساحل الغربي من الانتفاع بالايرادات العامة لهذه المدن في تلبية احتياجاتهم الخدمية والمعيشية.
وحسب المصادر المتطابقة فإن هذه الحملات والدعوات “قوبلت من السلطات المحلية والامنية والعسكرية باحتراز لافت وتحذير للمواطنين” من عواقب الانجرار الى ما سمته “الفوضى والشغب وزعزعة امن واستقرار مدن الساحل المحررة” متهمة من وصفتهم “المندسين والخلايا الحوثية” بالوقوف وراءها.
يشار الى ان مدن الساحل الغربي المحررة تعاني انفلاتا اداريا وخدميا وهيمنة واسعة لطارق عفاش وقواته على السلطات المحلية وإدارات الامن تنامت معه جباية الاتاوات واعمال البسط على الاراضي والتضييق على الصياديين واقصاء التهاميين الاداريين والامنيين والعسكريين، ما تسبب بارتفاع مفزع لمعدلات الفقر المدقع حد المجاعة.