قال الناشط السياسي الجنوبي صلاح السقلدي إن السعودية والإمارات حاولتا تكريس واقع جغرافي جديد في اليمن بناءً على الواقع العسكري وذلك بعد فشل حربهما عسكرياً في اليمن وفشل هزيمة قوات صنعاء.
وقال السقلدي وهو ناشط سياسي جنوبي في الحراك الجنوبي وكان سابقاً من المقربين من المجلس الانتقالي – أن السعودية قطعت شوطاً في هذا المضمار في عدن وسقطرى وابين ولحج والى حدٍ ما شبوة، وترسيخ واقع جديد لمصلحه الطرف الجنوبي المتمثل بالمجلس الانتقالي ولمصلحة حزب الإصلاح فيما تبقى له من سيطرة في مأرب وبعض مديريات تعز.
وأضاف السقلدي أن التحالف يعمل اليوم على قدم وساق في الساحل الغربي وبعض المناطق الداخلية لمصلحة المؤتمر الشعبي العام جناح طارق عفاش لترسيخ الفكرة ذاتها من خلال تمكين طارق من هذه المناطق عبر البنية التحتية كالمطار والميناء وخدمات الطرق والحضور العسكري المتنامي، فيما يعني أن التحالف يكرس واقع سياسي وجغرافي جديد في اليمن بتقسيم المناطق على حسب سيطرة كل طرف باستثناء جزيرة ميون التي قال السقلدي أن التحالف يمنع السيطرة عليها لأي طرف يمني بما في ذلك طارق صالح.
وقال السقلدي أن دولاً إقليمية وغربية ترى في هذه الجزيرة أهمية استراتيجية ومرتكز ومحور اهتمام دولي خاصة في سبيل المخططات الأجنبية في منطقة جنوب البحر الأحمر والمحيط الهندي.
و يرى السقلدي أن التحالف حريص على بقاء محافظة حضرموت تحت سيطرته بشكل مباشر كما هو الحال في المهرة التي تقبض بناصيتها السعودية بتنسيق مباشر مع بريطانيا وامريكا، أو غير مباشر كما هو الحال في حضرموت الساحل الواقعة تحت السيطرة شبه التامة للإمارات مع حضور لافت للانتقالي فيما لا تزال حضرموت الداخل (مناطق النفط) تحت سيطرة مشابهة للسعودية بتنسيق عسكري موالٍ لحزب الإصلاح.
وقال السقلدي أن هاتين المحافظتين المهمتين اقتصادياً وعسكرياً وأمنياً للسعودية والإمارات والغرب وواقعتان في مربع الأطماع الخارجية ستضلان خطاً احمر في وجه القوى المحلية خاصه المجلس الانتقالي الجنوبي الممنوع حاليا من الاقتراب منهما أو التواجد الفعلي فيهما إلا شكلياً بما يشبه ذر الرماد على العيون.