كشفت مصادر مطلعة في محافظة حضرموت شرق اليمن، أن عمليات التجنيد والتحشيد التي تجريها السعودية لإنشاء قوات جديدة موالية للرياض وصلت إلى مراحل متقدمة.
وقالت المصادر أن السعودية تمكنت خلال الأيام الماضية من استقطاب قيادات بارزة في “ألوية العمالقة” التي شكلتها الإمارات من مجاميع السلفيين في محافظات اليمن الجنوبية.
وأوضحت المصادر أن السعودية نجحت في استمالة ” عمر العياشي” أركان حرب ” اللواء خامس عمالقة” وتكليف الأخير بتشكيل لواء جديد ضمن قوات “درع الوطن” التي تعمل الرياض على تكوينها للحد من هيمنة أبو ظبي والفصائل التابعة لها في مناطق اليمن التي يسيطر عليها التحالف.
ونقلت المصادر عن شخصيات عسكرية قولها أن ” الرياض كلفت العياشي باستقطاب ضباط وجنود من ألوية العمالقة لتجنيدهم ضمن قوات درع الوطن”.
وأشارت المصادر إلى أن السعودية تقدم دعماً سخيا لمجندي درع الوطن، سواء من حيث التسليح عبر الشحنات المتسارعة، أو من حيث ضخ الأموال.
وتشهد محافظة حضرموت خلال الآونة الأخيرة موجة جديدة من الصراعات بين الإمارات والفصائل التابعة لها من جهة، ومسلحي حزب الإصلاح بدعم سعودي جديد لم يكن ضمن توجهات الرياض في اليمن، حيث يبدو أن وادي وصحراء حضرموت الغني بالنفط على موعد مع مواجهات دامية بين الطرفين لن يطول انتظارها بحسب بعض المراقبين، في ظل اهتمامات أمريكية غربية بمناطق شرق اليمن، كشف عنها عضو “المجلس الرئاسي” المشكل من قبل التحالف، فرج البحسني، منتصف أكتوبر الماضي.