أصحاب المحلات ااتجارية في عدن يروون تفاصيل مؤلمة عن تعرضهم للبلطجة والاضطهاد اثناء تحصيل الجبايات
كتب / محمد عبدالواسع
أمس واليوم زرت عدد من المحلات التابعة للتجار ومحلات بيع المواد الغذائية والصيدليات والعسل في مديرية الشيخ عثمان في العاصمة عدن .. انذهلت من ما سمعته عند حديثي مع التجار وعن كيفية لصوصية اخذ الجبايات والاتاوات قانونا أو يتم تشميع محلاتهم بالشمع الأحمر.
بداية دخلت محل لبيع العسل والخلطات المنتشرة مثله في جميع شوارع الشيخ عثمان وبكل زقط وركن وجهت سؤالي للعامل هل صحيح أن السلطة تبتزكم بدفع مبالغ غير قانونية وأنها تلزمكم تسديد للضرائب والزكاة وتراخيص مزاولة المهنة اما انها اشاعات مفادها فقط تأجيج الشارع لتغيير مأمور الشيخ عثمان؟
اجابني العامل وبدون خوف.. اسمع باجيب لك من الاخر.. هذا المحل نبيع فيه العسل والخلطات للزبائن من يوم مافتحناه نسلم ماعلينا من مستحقات قانونية للبلدية وقسم تراخيص مزاولة المهن علاوة على الضرائب والزكاة.
ويواصل البائع : يأتون لعندي أكثر من واحد من مكتب مديرية الشيخ عثمان تسيل لعابهم للبحث عن أي مخالفة في المحل ليصطادوني بها مثال على ذلك في المحل يوحد عندي مكسرات وشوكلاته. وثمور وبعض الأدوية العشبية من هنا يبدأ الاستغلال والمساواة ليس لي فقط وإنما لكافة المحلات التجارية والصيدليات والبقالات بحجة أن محلي يحاول بيع صنفين فقط من هذا المنتجات حيث يقوم المندوب ومعه حاشيته بالزامي استخراج تراخيص مزاولة مهنة للأشياء الأخرى للزبيب والشكولاته والتمور وكل ماوجد في المحل مخالف لترخيص مزاولة المهنة ويبدأ اولا تسجيل دفع الغرامة الباهظة والإشارة إلى ذهابي لاستخراج تراخيص أخرى لمزاولة بيع هذه المنتجات ناهيك عن استغلال ممر المشاة والشمسية واللوحات وكيمرات المخالفة حتى وإن أوقفت سيارتي بجانب محلي يفرضوا مبالغ عليها.. ولهذا تعبنا منهم حيث تفرض مبالغ بالملايين.
وهكذا دواليك تفرض الجبايات والاتاوات على الجميع من التجار والمحلات ويتم من قبلنا عكسها على البيع للمواطن.. مثال على ذلك هذه النوعية من علبة الثمر السعودي السكري سعرها كان تباع عندي ب 1500 ريال اليوم ابيعها للمواطن ب2500 ريال.. فهمت ليش ابيعها بهذا السعر لأخد خسارتي التي تم دفعها لمكتب مدير إدارة الشيخ عثمان ومعاونيه!.
إلى هنا توقفت وفهمت كل شئ.. ولماذا أغلق التجار محلاتهم بوجه البيع والشراء وكيف تتم أذية رأس المال في مديريات عدن من قبل استغلال ماموريها وبلطجتها نهب التجار بأسم القانون وانعكاس ذلك على جيوب المواطنين الذين لاحوله ولاقوة لهم إلا الله.