أفادت مصادر عسكرية، بأن أجهزة المخابرات تراقب عن كثب عمليات تواصل وتنسيق مريبة تجريها فصائل حزب الإصلاح مع قوات حراس الجمهورية بقيادة طارق عفاش برعاية ودعم من جماعة الحوثيين.
وأضافت المصادر أن هناك مخاطر حقيقية تتراكم في الأفق الشمالي تجاه العاصمة عدن، من خلال ترتيبات عسكرية يجريها حزب الإصلاح مع قوات حراس الجمهورية وجماعة الحوثيين لشن عمليات عسكرية بهدف السيطرة على مدينة عدن من مداخلها الشمالية عبر محافظة لحج.
وقالت المصادر أن مغادرة طارق عفاش في مايو الماضي للعاصمة عدن، أخذت منحى مغايراً تجاه المواطنين في الجنوب، حيث تفيد الوقائع المتوافرة إلى طارق عفاش غادر العاصمة عدن بسبب إصراره على أن يكون حاكما فعليا للعاصمة عدن، دون احترام فرص التعايش التي وضعها المجلس الإنتقالي.
مشيرة إلى أن غضب طارق عفاش دفعه إلى اتخاذ مواقف معادية للتوجهات الجنوبية الرامية إلى إحداث تسوية مع اليمن تحفظ لشعب الجنوب حريته واستقلاله.
وأضافت المصادر أن طرد فصائل حزب الإصلاح اليمني من محافظتي أبين وشبوة، كشف عن نزعة مناطقية متعصبة بين القوى اليمنية ضد الجنوب، خصوصا أن اجتثاث حزب الإصلاح من أبين وشبوة اثار سخط طارق عفاش من جهة، والحوثيين الذين هددوا بنسف الهدنة انتقاماً للضربات التي تلقتها فصائل الإصلاح في شبوة.
وأشارت المصادر أن القوات المسلحة تعمل في المرحلة الحالية على تعزيز الدفاعات العسكرية في المحيط الشمالي للعاصمة عدن تحسباً لأي مجازفات قد تقدم عليها قوات الإصلاح وطارق عفاش باتجاه الجنوب، مستغلة انشغال القوات المسلحة بالإعداد لمعارك تطهير حضرموت والمهرة.