وجه طارق عفاش، قائد ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الإمارات في الساحل الغربي، طعنة جديدة لمنتسبي قوات الجيش الوطني وتضحياتهم، عبر اطلاق تصريح رسمي مستفز يتضمن اساءة متعمدة تطعن في وطنيتهم وكفاءتهم، واتهامهم بالتواطؤ مع اختراقات مليشيا الحوثي الانقلابية في الجبهات وانعدام الكفاءة القتالية أيضا.
جاء ذلك خلال لقاء عقده طارق عفاش بوزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي في محافظة تعز، أشاد فيه بالجهود التي تبذلها وزارة الدفاع، داعيا “الجيش الوطني عدم السماح لمليشيا الحوثي الإنقلابية من تحقيق أي اختراق”.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الحكومية ووسائل إعلام طارق، إن الأخير “أكد أهمية رفع الجاهزية والكفاءة تحسباً لكل الاحتمالات، وعدم السماح لمليشيا الحوثي باستغلال التزام الحكومة بالهدنة لتحقيق أي اختراق”. مشدداً على “ضرورة مضاعفة الجهود في التدريب والتأهيل المستمر لكافة التشكيلات القتالية”.
مشيرة إلى أن طارق “إطلع من وزير الدفاع والوفد المرافق له على طبيعة نتائج زياراته التفقدية للمحاور العسكرية في محافظات أبين والضالع وتعز والساحل الغربي، بتكليف من مجلس القيادة الرئاسي”. وهي الزيارات التي تأتي في سياق الاجراءات التنفيذية لقرار حل المليشيات ودمج منتسبيها في قوات الجيش.
واعتبر سياسيون وناشطون أن دعوة طارق عفاش قوات الجيش الوطني إلى “عدم السماح بأي اختراق للحوثيين” متعمدة “اراد منها الاساءة لمنتسبيها والتعريض بهم”. مشددين على انها “تسعى للتغطية على دور الذي لعبه طارق عفاش إبان تحالفه مع الانقلابيين الحوثيين وتسليمه مع عمه الرئيس الأسبق علي صالح عفاش الدولة ومعسكرات واسلحة الجيش للمليشيا”.
منوهين بأنه “لولا الدور المخزي الذي مارسه علي صالح عفاش ونجل شقيقه طارق وعمار صالح، لما تمكنت مليشيا الحوثي من الانقلاب على الدولة والاستيلاء على العاصمة صنعاء والسلطة”. ولفتوا إلى “انسحاب قوات طارق والعمالقة والمقاومة التهامية الموالية له دون علم الحكومة نهاية العام الفائت من مساحة 110 كم مربع في الساحل الغربي سلمها للحوثيين”.
واستفز طارق قطاعا واسعا من السياسيين والناشطين بوصفه “اداءه صلاة العيد الاضحى في مدينة التربة بتعز تحريرا او فتحا”. معتبرين أن في هذا الوصف “تعاليا وعجرفة غير مبررة”، و”تجاوزا لتسامح القيادات الامنية والعسكرية والادارية في مدينة تعز”، التي استقبلته متسامية على صراعات الماضي في سبيل الاتحاد لمواجهة تحديات الحاضر.
كما اتفق مراقبون للشأن السياسي والعسكري في اليمن، وسياسيون وناشطون في السخرية من اعلان طارق “سنصلي في الحديدة وفي صنعاء” وتعهد طارق بتحرير الحديدة. معلقين بأن “طارق سحب بداية العام قواته والوية العمالقة والمقاومة التهامية الموالية له من مساحة 110 كيلو متر مربع من مديريات ومدينة الحديدة، دون تنسيق مع الحكومة أو بعثة الامم المتحدة”.
منوهين بأن “طارق عفاش ليس جادا في هدف تحرير المناطق الخاضعة للحوثيين، بقدر ما ينشد العودة إلى السلطة من واجهة قيادة عمليات التحرير التي لم تسجل اي تقدم منذ تشكيل قوات طارق منتصف 2018م وعقب بذل الوية العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية آلاف القتلى والجرحى في سبيل تحرير عدد من مديريات الساحل الغربي بما فيها المخا”.
يشار إلى أن الامارات تبنت تمويل جمع قوات الجيش العائلي لعلي عفاش (الحرس الجمهوري والحرس الخاص والقوات الخاصة) بقيادة طارق عفاش عقب فراره من صنعاء اثر اندلاع المواجهات بين عمه والحوثيين بعد تصاعد خلافاتهما على تقاسم السلطة والثروة، واعلان عفاش الانتفاضة على الحوثيين، ومصرعه في ثاني ايامها مطلع ديسمبر 2017م.