أقر مجلس القيادة الرئاسي اليمني، برئاسة الدكتور رشاد العليمي ، اليوم الإثنين الموافق 30 مايو 2022م، تشكيل اللجنة الأمنية والعسكرية المشتركة، وإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن، وهو القرار الذي اثار حفيظة الناشطين والسياسيين.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده المجلس برئاسة رشاد العليمي، وبحضور نواب رئيس مجلس القيادة، اللواء عيدروس الزُبيدي، والدكتور عبدالله العليمي، والعميد عبدالرحمن المحرمي، واللواء فرج البحسني، وعبر دائرة الاتصال المرئي، العميد طارق محمد عبدالله صالح، وعثمان مجلي، فيما غاب عن الاجتماع بعذر مسبب اللواء سلطان العرادة.
وتوافق المجلس على تشكيل اللجنة العسكرية والأمنية مكونة من 59 عضوا برئاسة اللواء الركن هيثم قاسم طاهر، واللواء الركن طاهر علي العقيلي نائبا، والعميد ركن حسين الهيال عضوا مقررا.
وطبقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ، وافق مجلس القيادة على تشكيل لجنه لتقييم وإعادة هيكلة الأجهزة الاستخبارية.
مؤكدا أهمية اضطلاع هذه اللجان بواجباتها في تحقيق الأمن والاستقرار، واعتماد السياسات الكفيلة بتكامل كافة القوات العسكرية والأمنية خدمة لمعركة استعادة الدولة وحماية مكاسب التوافق الوطني الراهن بإسناد من الأشقاء في دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
واثار القرار سخط الناشطين والسياسيين، الذين اعتبروا تعيين هيثم قاسم طاهر رئيسا للجنة، خطوة خطيرة وغير موفقة من قبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
وأكدوا أن ما تعرض له الجيش من هيكلة في العام 2012، على يد الرئيس هادي، سيتعرض اليوم لنفس السيناريو، ولكن بأيادي واسماء مختلفة، وسيكون المسمار الأخير الذي يدق في نعش المؤسستين العسكرية والأمنية.
من ناحية أخرى، اتهم خبير ومحلل عسكري جنوبي مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي بأنه أظهر النوايا الخبيثة تجاه أبناء المحافظات الجنوبية ”
وأكد المحلل العسكري الجنوبي العميد خالد النسي انعدام الأمن والخدمات في العاصمة المؤقتة عدن متسائلا في الوقت ذاته بقوله ” كيف ينتظر الجنوبيون الخير من واحد كان من أعمدة التآمر في عهد عفاشوواحد قتلهم في ٢٠١٥ ، وإخواني يدعم الجماعات الإرهابية لاقتحام العاصمة عدن”.
وأشار المحلل النسي، إلى أن الثقة أصبحت منزوعة بين مجلس العليمي وأبناء الجنوب، الذي فشل في تنفيذ مهامه التي أنشئ من أجلها.
وبين النسي أن العاصمة عدن تعيش جحيم حقيقي، تعاني من انعدام تام للأمن والاستقرار، وانهيار تام لخدمات الكهرباء والمياه، دون حصول ابناء المدينة على التعليم والصحة وسط انتشار الأوبئة والأمراض، متهما مسؤولي التحالف بنهب موارد المحافظات الجنوبية.
وسخر النسي من ” الانتقالي الجنوبي” الذي يروج كذبا بالقول :” قطعنا شوط كبير في طريق استعادة الجنوب.