كشفت مصادر سياسية وإعلامية يمنية عن تحضيرات سعودية جديدة لتنفيذ عملية عسكرية كبرى في مناطق سيطرة جماعة الحوثي.
وقوبل تسريب استعدادات التحالف بقيادة السعودية والامارات تنفيذ عملية عسكرية واسعة في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، بردود فعل محلية وخارجية مفاجئة، سارت في مجملها باتجاه الاستنكار لكسر الهدنة، بوصفها “الامل المتبقي للسلام”.
وبدد إعلامي بارز يعمل بقنوات الإمارات الحكومية، الآمال التي كانت احيتها بين اوساط اليمنيين، الهدنة التي اعلنت الأمم المتحدة سريانها في الثاني من ابريل الفائت ولمدة شهرين قابلة للتجديد، بكشفه عن عملية عسكرية واسعة للتحالف في اليمن خلال ايام.
جاء هذا في تصريح للاعلامي عادل اليافعي ، المذيع بقناتي “الإمارات” و”أبوظبي” الرسميتين، والمقرب من دوائر صنع القرار في الإمارات، نشره في تغريدة على حسابه بمنصة التدوين “تويتر”، قال فيها: “ايام وتنتهي الهدنة وتبدأ عاصفة الحزم 2”.
مضيفاً أن “الجميع ينتظرها بشغف وفرحة للخلاص من هذه النبتة القاتلة للأبد”، في إشارة إلى جماعة الحوثيين.
وكشف أن ما سماه “عملية عاصفة الحزم 2” ستنطلق “البداية من الحديدة”.
وختم اليافعي بإطلاق هشتاقي: ” #صف_واحد_ضد_الحوثي #صف_واحد_لمرحله_جديده “، في اشارة إلى مجلس القيادة الذي تسعى السعودية من وراء تشكيله توحيد جبهة الأطراف الموالية للتحالف بقيادة السعودية والإمارات في مواجهة جماعة الحوثيين.
ايام وتنتهي الهدنة وتبدأ عاصفة الحزم 2 ..
الجميع ينتظرها بشغف وفرحة للخلاص من هذه النبتة القاتلة للأبد والبداية من الحديدة .#صف_واحد_ضد_الحوثي #صف_واحد_لمرحله_جديده— عادل اليافعي (@AdelAbdullah_TV) May 4, 2022
وأعلنت الأمم المتحدة مطلع أبريل الماضي، سريان هدنة إنسانية وعسكرية لمدة شهرين قابلة للتجديد، تشمل وقف اطلاق النار والسماح بدخول 18 سفينة وقود إلى ميناء الحديدة، وتسيير رحلتين اسبوعيتين لمطار صنعاء، وفتح المنافذ للمدن.
وأقر المبعوث الاممي ضمنياً ببطء تنفيذ بنود الهدنة الانسانية، ضمن حديثه عن “دخول عدد من سفن مشتقات نفطية” و”مساعٍ لاستئناف الرحلات التجارية لمطار صنعاء” و”تفاهمات بشأن اعادة فتح الطرقات والمنافذ لمدينة تعز ومناطق اخرى”.
وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر، لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث ويعين على رأس المجلس احد رموز النظام السابق وقيادات الفصائل العسكرية الموالية للرياض وابوظبي أعضاء فيه. ضمن توجهات التحالف نحو إعادة تمكين النظام السابق للرئيس علي عبدالله صالح، حسب مراقبين.