أعلنت الحكومة اليمنية رسميا عن جرعة سعرية قاتلة ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، وتضاعف من معاناة الشعب اليمني. كشف عنها اضراب عدد كبير من التجار في ميناء عدن.
وقالت مصادر محلية إن عدد من التجار يواصلون الإضراب الشامل لليوم الثاني على التوالي في ميناء عدن. احتجاجا على فرض الحكومة الشرعية رسوم جنونية وتعسفية وغير منطقية.
وأضافت المصادر أن الحكومة الشرعية أعلنت رفع رسوم التحسين بشكل غير مسبوق على جميع المواد والسلع الواردة عبر ميناء عدن.
وذكرت المصادر أن الحكومة رفعت رسوم التحسين من 10ريال إلى 1000 ريال عن كل ( كيس أو كرتون ) يمر عبر ميناء عدن.
وأوضحت المصادر أن فرض هذه الرسوم ستؤدي إلى كارثة بحق المواطن اليمني الذي كان. ينتظر قرارات لمعالجة الوضع الاقتصادي وانهيار العملة وارتفاع الاسعار.
يشار إلى أن الحكومة اتخذت قبل سنة وعدة أشهر قرار برفع سعر الدولار الجمركي من 250 ريال إلى 500 ريال. حيث كان ذلك احد اهم أسباب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأساسية.
ومنذ أشهر يعاني المواطنين اليمنيين من أزمة اقتصادية شديدة ، حيث شهدت العملة المحلية انهيارا غير مسبوقا في المحافظات الخاضعة للحكومة الشرعية. بينما كان قد تجاوز 1700 ريال نهاية العام الماضي في العاصمة عدن. في أسوأ انهيار لقيمته في تاريخ البلاد ومنذ بدء الحرب قبل سبع سنوات.
وتفتقد معالجات البنك المركزي إلى الجدية في مواجهة خطر أزمة صرف العملات الأجنبية والعربية، خصوصا مع تضاعفها في فترة قصيرة.
وأدى الانهيار الحاد للعملة المحلية إلى تفاقم الوضع الاقتصادي المتعثر وارتفاع أسعار السلع وتزايد أعداد المعتمدين بشكل كلي على المساعدات الغذائية والمواد الإغاثية التي تقدمها المنظمات الدولية، وسط تصاعد التحذيرات من كارثة اقتصادية وإنسانية وشيكة.