أسرة الشهيد علي الصمدي مفجر الثورة وصاحب البيان رقم واحد- في مديرية خورمكسر بالعاصمة المؤقتة عدن، تواجه خطر الإخلاء القسري من الشقق التي يعيشون بها منذ 7 سنوات، بعد توجيه وزارة الخدمة المدنية والتأمينات والحزام الأمني إنذارا لهم بإخلاء شقق العمارة التابعة للوزارة والواقعة في حي الشابات.
ونظم أسر الشهداء المهددين بالإخلاء القسري وقفة احتجاجية اليوم طالبوا فيها بالإفراج عن ابنائهم الذين تم اعتقالهم من قبل الحزام الأمني قبل عدة أيام وذلك للضغط على أسرهم لإخلاء العمارة وتسليمها لوزارة الخدمة المدنية ووزيرها الدكتور عبدالناصر الوالي.
وقال الأهالي لوسائل الإعلام خلال الوقفة الاحتجاجية انهم ليسوا مقتحمين ولا بلاطجة وأنهم أسر شهداء تهدمت واحترقت شققهم ب”العمائر الخشب” الواقعة بحي السلام-خورمكسر خلال حرب 2015م وتم تسكينهم من قبل المقاومة الجنوبية التي فتحت لهم العمارة التي يعيشون فيها حاليا.
وأشارت أسر الشهداء أنهم دخلوا العمارة وهي هيكل دون أبواب أو نوافذ أو تشطيب، مشيرين إلى أنه قد قامت كل أسرة بتحمل كلفة تشطيب الشقة التي سكنتها وكلفهم ذلك الكثير من المال حيث قاموا ببيع مقتنياتهم وذهب نسائهم لإستكمال تشطيب وتجهيز الشقق التي باتت اليوم مأوى لهم بعد تهدم وتدمير شققهم السابقة.
وأكد أسر الشهداء في الوقفة الاحتجاجية أنهم لن يخلوا العمارة ليتشردوا في الشوارع إلا بعد توفير الدولة لهم شققا بديلة تأويهم ، أو إعادة بناء شققهم السابقة .
وناشد “أسر الشهداء” رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي وحكومة الدكتور معين عبدالملك والمجلس الرئاسي التدخل لإيقاف تهديدات وزير الخدمة المدنية وقائد الحزام الأمني لهم بالتشريد في الشوارع ، وإيجاد حلول مرضية لهم تتمثل في تعويضهم بشقق أو إعادة بناء شققهم المهدمة جراء الحرب ، مشيرين إلى أنهم أصبحوا يعيشون في حالة رعب هم وأسرهم بسبب مداهمات الحزام الأمني المستمرة واعتقال أبنائهم الذين لازالوا حتى الآن في سجون جلال الربيعي.