كشفت مصادر عسكرية مطلعة في وزارة الدفاع اليمنية اليوم الأحد الموافق 24 إبريل 2022م، عن تحركات رئاسية وترتيبات تجري الآن لإخراج كافة الوحدات الأمنية والتشكيلات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من العاصمة المؤقتة عدن.
وبحسب المصادر فإن تحركات مجلس القيادة الرئاسي اليمني المشكَّل حديثاً من قبل التحالف، تؤكد إجماع كافة قيادات المجلس على استبعاد قوات الإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا من العاصمة المؤقتة عدن وإحلال قوات بديلة لها.
وأشارت المصادر إلى أنه وخلال لقاء مدراء الدوائر العسكرية برئاسة عضو المجلس المشكَّل من التحالف “عبدالرحمن المحرمي”، جرى بحث جاهزية تنفيذ المهام، وأكد “المحرمي” على ضرورة أن تتم هيكلة ودمج القوات العسكرية بحسب اتفاق الرياض، كما تحدث عن مساعٍ لنقل الألوية والوحدات العسكرية إلى المكان المناسب الذي حدده الشق الأمني والعسكري من الإتفاق.
ووفقاً لاجتماعات ولقاءات أعضاء “مجلس العليمي” المنشورة في وسائل الإعلام الرسمية، فإن التركيز مُنصبّ لدى التحالف على العمل في مدينة عدن، ما يشير إلى تحركات لإخراج قوات الانتقالي وإحلال قوات بديلة محلها.
ويشهد الشق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض المبرم في نوفمبر 2020 تعثراً في التنفيذ وعدم استجابة من قِبل القوات المتواجدة في أبين وكذلك القوات المتواجدة في عدن لنقل مقراتها إلى مناطق أخرى.
وتسبب ذلك -على مدى أكثر من عام- في حالة احتقان بين الأطراف المشاركة في اتفاق الرياض، بما فيها المجلس الانتقالي الذي يواجه اتهامات من أنصاره بالتنازل عن مواقفه المعلنة على حساب القضية الجنوبية الذي كان يعُد نفسه ممثلاً لها.
وشهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن -خلال الأسبوع الماضي- توافداً لقوات من فصائل أخرى معظمها مناهضة للمجلس الانتقالي جرى تموضعها في معسكر بدر ومناطق مختلفة في العاصمة عدن.