مجتهد نيوز مجتهد نيوز
بدأت مليشيا “المجلس الانتقالي الجنوبي” ترجمة مواقفها العدائية الرافضة لاستقبال مجلس القيادة الرئاسي والبرلمان والحكومة، بتنفيذ اول اعتداءاتها ضد مسؤولي الحكومة واستهداف مسؤول امني رفيع في العاصمة المؤقتة عدن، بالتزامن مع عودة الحكومة ورئيس مجلس النواب وعدد من اعضاء المجلس ومجلس الشورى، إلى المدينة.
وأكدت مصادر محلية في عدن أن “عناصر من مليشيا لواء العاصفة يستقلون آلية عسكرية اعتدوا بالضرب على مدير عام المرور بمحافظة عدن جمال ديان، واشهروا أسلحتهم بوجهه، أثناء أداء واجبه في تنظيم حركة السير بجولة فندق عدن”.
موضحة أن “الاعتداء الجديد من مليشيا الانتقالي، استفز منتسبي وزارة الداخلية في عدن، واعلن عدد من ضباط وأفراد المرور في بعض المناطق تعليق عملهم احتجاجا على الاعتداء الذي طال الدياني، مطالبين مجلس الرئاسة والحكومة بضبط الجناة”.
وتشهد عدد من مناطق مدينة عدن اختناقات مرورية نتيجة استحداث مليشيا “الانتقالي” وطارق عفاش، نقاط تفتيش في عدد من الطرقات والشوارع الرئيسية لتأمين وصول رؤساء واعضاء مجالس القيادة الرئاسي والبرلمان والشورى والحكومة، ومباشرة اعمالهم من مدينة عدن.
كما تصاعدت اعتداءات العصابات المسلحة المدعومة من مليشيا “الانتقالي” بحق المسافرين من المحافظات الشمالية، وأبناء محافظة تعز، وتحديدا في مديرية طور الباحة بمحافظة لحج، عبر التقطع لاثنين مغتربين ونهب ممتلكاتهم وسياراتهم، دون أن يحرك “الامن” ساكنا.
وقال المواطن رشاد مرشد الراشدي، في بلاغ نشره على حائطه بموقع التواصل “فيس بوك” الاثنين: إن عصابة مسلحة قامت بالتقطع له في منطقة الصبيحة بمحافظة لحج، ونهب سيارته بعد إجباره على النزول بتهديد السلاح وتسليمها للعصابة” المدعومة من مليشيا “الانتقالي”.
جاءت هذه الجريمة بعد ساعات على تنفيذ العصابات المسلحة نفسها التابعة لألوية الاحزمة الامنية والألوية العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي على طول طريق “عدن ـ طور الباحة ـ تعز” جرائم تقطع وحرابة بحق عدد من المسافرين والمغتربين من أبناء تعز في مديرية طور الباحة.
ويأتي الاعتداء على مدير مرور عدن، بعدما حسم التحالف بقيادة السعودية والامارات، الخلافات التي اخرت انتقال مجلس القيادة الرئاسي إلى عدن، طوال العشرة الايام الماضية، بشأن تأمين عدن وإصرار رئيس الانتقالي وطارق عفاش وقائد العمالقة على أن تتولى قواته المهمة.
أكدت هذا وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية للانباء، وقال مراسلها في اليمن، أحمد الحاج في تغريدة على “تويتر” الاحد: “استطيع القول إن قوات تابعة للقائد حمدي شكري (قائد اللواء الثاني عمالقة) ستتولى تأمين قصر المعاشيق في عدن مع قوات تابعة للتحالف بحسب مصادر في اللواء”.
مضيفاً: “ووفقاً للمعلومات فقد وصلت لجنة أمنية وعسكرية من التحالف إلى عدن للاشراف على عملية تسليم قوات حمدي شكري لمهامها في المعاشيق ومواقع حكومية هامة أخرى”. ما اعتبره مراقبون اقصاء متعمدا من التحالف لقوات الأمن الحكومية، يناقض توجهات استعادة مؤسسات الدولة وبسط النظام.
يشار إلى أن مدينة عدن تعاني كما باقي المدن في المحافظات الجنوبية التي تسيطر عليها مليشيات “الانتقالي” انفلاتا امنيا، تصاعدت معه الاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم والممتلكات العامة وجرائم الاختطافات والتفجيرات والاغتيالات، دون أن يتم ضبط أي من الجناة.
