كشفت منظمة النزاع المسلح غير الحكومية عن عدد غارات المملكة العربية السعودية الهجومية على اليمن منذ بدء حربها قبل 7 سنوات.
وقالت المنظمة إن عدد غارات التحالف السعودي بلغت منذ مارس 2015، 25054 غارة جوية، مع 75157 غارة جوية خاصة أو فردية.
ونبهت إلى أن محافظة صعدة كانت الأكثر تعرضًا للقصف في اليمن، تليها محافظة مأرب.
وعن ضحايا الغارات الجوية، ذكرت المنظمة أن المدنيون هم أغلب ضحايا، مشيرة إلى أنها لا تجمع بيانات عن مقتل العسكريين أو المقاتلين.
وقالت: “سجلنا 8983 قتيلا مدنيا و10243جريحًا، كان بينهم 1424طفلًا قتيلًا و963 طفلا جريحًا”.
وأضافت: “بلغ عدد القتلى النساء 842 قتيلا و 604 جرحى (..) من المهم فهم أن الأرقام فقط عن الحرب الجوية وليس البرية.
وأكد المتحدث باسم المنظمة “إيون كريغ” أن فظائع الحرب في أوكرانيا يجب ألا تنسينا الحروب الأخرى، كحرب اليمن.
وأشار إلى أنه يتوجب احترام وقف إطلاق النار المعلن منذ بداية شهر رمضان قدر الإمكان.
وذكر أن أسبوع وقف إطلاق النار الأول لم يسجل فيه أي غارات جوية، رغم تقارير تفيد بانتهاكات بالحرب البرية أو بمعنى آخر بالجبهات.
وذكر كريغ أن “هذه هي المرة الأولى التي يعلن عن وقف إطلاق النار على مستوى اليمن منذ عام 2016”.
ونبه إلى أنها المرة الأولى التي لا تسجل فيها أي غارة جوية لمدة أسبوع كامل بفترة وقف إطلاق النار.
وكشفت الأمم المتحدة عن عدد اليمنيين الذين قتلتهم السعودية والإمارات بغاراتها المتواصلة على اليمن منذ عام 2015.
وأوضحت لجنة تابعة للأمم المتحدة أنها توصلت إلى أن 18 ألف مدني يمني قتلوا أو أصيبوا بغارات جوية منذ عام 2015.
وذكر تقرير قدم لمجلس حقوق الإنسان أن اليمنيين يتعرضون لحوالي 10 ضربات جوية يوميًا من طائرات السعودية والإمارات.
وبين التقرير أن هذه الضربات الجوية من الطائرات السعودية والإماراتية بإجمالي أكثر من 23 ألفاً منذ مارس 2015.
كما أكد أن طرفي الحرب وهما التحالف بقيادة السعودية والحوثيين قتلا وجرحا مدنيين في الحرب المستمرة.
غير أن التقرير أكد أن التحالف بقيادة السعودية نفذ كل الضربات الجوية.
في حين قتل الحوثيون وجرحوا مدنيين من خلال قصف مدفعي ومن أسلحة ثقيلة.
وأعلنت منظمة اليونيسف العالمية أن طفلا يموت في اليمن كل 10 دقائق بسبب الفقر والجوع التي سببتها الحرب المتواصلة من قبل السعودية والإمارات.
وأكدت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف هنريتا فور أنه كان من الممكن تجنب موت هؤلاء الأطفال.
وكشفت عن وجود نحو 11.3 مليون طفل في اليمن يحتاجون للمساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.
الأكثر أهمية ما شددت عليه فور بأنه هؤلاء الأطفال يموتون لأسباب يمكن الوقاية منها.
وأوضح أن من هذه الأسباب سوء التغذية والأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
وأشارت المسؤولة في منظمة اليونيسف إلى أن نحو 1.6 مليون طفل نزحوا العام 2021 بسبب الحرب في اليمن.
وقالت “هناك ما يقرب من 21 مليون شخص، بما في ذلك 11.3 مليون طفل باليمن يحتاجون إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة”.
كما يعاني 2.3 مليون طفل من سوء التغذية ونحو 400 ألف دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد.
وحذرت المسؤولة الكبيرة في منظمة اليونيسف من أن هؤلاء الأطفال “يواجهون الموت المؤكد” حال تواصل الحرب.
ونبهت إلى أن أكثر من 10 ملايين طفل ونحو 5 ملايين امرأة يفتقرون إلى الرعاية الصحية الكافية.
ورغم الدعوات الواسعة إلى السعودية والإمارات لوقف حربهما المتواصلة على اليمن للعام السابع على التوالي.
إلا أن الرياض وأبو ظبي ترفضان ذلك وتواصلان الحرب والحصار على البلد الفقير.
كما عملت الرياض وأبو ظبي على إذكاء الحرب الأهلية في البلد الغني بالنفط لإبقائه في تخلف وعدم استثمار ثرواته.
وتتصاعد وتيرة الاتهامات إلى السعودية بالتورط في نهب النفط اليمني وتجاهل معاناة اليمنيين الذين يتعرضون لحرب لا هوادة فيها منذ 7 أعوام.