ذكر مصادر مطلعة أحدهما مقرب من الرئيس السابق عبدربه منصور هادي والآخر في بنك أهلي يمني أن السعودية استولت على عدد من حسابات هادي وعائلته البنكية في المملكة، واليمن، وعدد من الدول العربية والأجنبية.
وقال المصدر المقرب من هادي إن الأرصدة التي كان يملكها هادي ونجليه ناصر وجلال في حساباتهم البنكية في كل من البنك الأهلي السعودي وبنوك في مصر وبريطانيا، اختفت بشكل مفاجئ منتصف الأسبوع الماضي.
في ذات السياق أكد مصدر مسؤول في بنك أهلي يمني طلب التحفظ على اسمه لأسباب أمنية، أن الأموال التي كانت باسم جلال عبدربه منصور هادي حولت بشكل كامل إلى حساب سعودي. باسم مساعد بن مطلق ناصر الغامدي، ويعتقد أنه أحد العاملين مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهو الأمر الذي يتوقع أنه حدث مع الحسابات في البنوك الأخرى.
وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال مطلع الأسبوع الماضي أن السعودية مارست ضغوط على هادي، كما هددته بكشف ملفات عن فساده.
وسبق للسعودية أن استحوذت على أرصدة لأمراء ورجال أعمال بينهم رجل الأعمال من أصول يمنية محمد العمودي، بتهمة الفساد. لكن استحواذها على هادي يأتي بحسب مراقبين. في إطار المزيد من الضغوط عليه، في ظل المطالبة بخروجه من السعودية، وهو ما تخشاه السعودية، باعتبار أن هادي يعد الصندوق الأسود للحرب في اليمن. ومن شأن خروجه أيضا أن ينسف الخطوات التي أقدمت عليها مؤخرا، بتشكيل سلطة موالية لها.