تناول تقرير إعلامي عملية انعاش تنظيم القاعدة في اليمن في إطار الترتيبات الجديدة التي صاغتها السعودية عقب إعلان تشكيل مجلس القيادة الرئاسي برئاسة العليمي .
وأشار التقرير إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف جنوب وشرق اليمن تشهد نشاط غير مسبوق في إطار ترتيبات المرحلة الجديدة التي صاغتها السعودية ، لكن النشاط الحالي والاهم يتمحور حول اعادة احياء تنظيم القاعدة الذي اماته التحالف لسبع سنوات ، فما المخطط ؟
ولفت التقرير بأنه في عدن يكثف ابوزرعة المحرمي، عضو المجلس الرئاسي وقائد فصيل السلفيين في العمالقة ، والمعروف تاريخيا بعلاقته بالقاعدة لقاءاته بقادة الفصائل التابعة للانتقالي والتي تنتمي إلى يافع وتنتشر على طوال الخط الرابط بين عدن ومعاقل التنظيم في يافع بموازاة لقاءات عقدها مع قيادات متطرفة بينها وزير الاوقاف السابق محمد عيضة شيبة المحسوب على التنظيم والذي يقود ثورة عمرانية في لحج لإعادة توطين عناصر التنظيم في مدن سكنية وانشاء بنية تحتية لها.
وأشار التقرير إلى أن هذه التحركات، وفق مصادر في المجلس الانتقالي، تهدف لتسهيل مرور وتحركات عناصر التنظيم بين عدن ولحج وصولا إلى يافع وهي ضمن خطة جديدة تهدف لربط معاقل التنظيم في ابين ولحج بمركز التنظيم المتقدمة على حدود ما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية جنوبا والدولة اليمنية في الشمال سواء في يافع أو في الضالع وحتى في لحج وابين وصولا إلى شبوة، وهذه المناطق شهدت خلال الايام الماضية تحركات غير مسبوقة لتنظيم القاعدة .. جميع المؤشرات هذه تؤكد بان التحالف يعد لسيناريو جديد في اليمن ، فالتنظيم الذي نشر مؤخرا مقاطع لتنفيذه عمليات بطائرات مسيرة ضد من يصفهم بـ”الحوثيين”، يشير إلى أن التحالف يعيد تجهيز التنظيم وتسليحه واستخدامه كراس حربه في تصعيده العسكري المرتقب شمال اليمن خصوصا بعد فشل بقية لأقوى في مواجهة صنعاء، أو على الاقل استخدامه كسور لتحصين المناطق الجنوبية من اية عمليات للقوى اليمنية المناهضة لمخطط انفصال الجنوب والذي لم يعد السفير السعودي، محمد ال جابر، يخفيه وقد جاهر به في اخر مقابلة له.
ونوه التقرير إلى أن هناك ثمة خطر داهم بغض النظر عن اعادة احياء التنظيم في هذا التوقيت، ويتمثل في المكاسب التي سيحققها التنظيم أو بالأحرى ستمكنه السعودية منها، وهذه المكاسب بدأت تتشكل في ظل الانباء التي تتحدث عن تسمية السفير ال جابر صاحب شركة صرافة متهمة امريكا بغسيل اموال التنظيم كمرشح لمنصب محافظة حضرموت النفطية ، ناهيك عن عملية الدمج المرتقبة لعناصر وقيادات التنظيم في هياكل السلطة الموالية للسعودية وهو ما يعني اختراق الدولة وابقائها تحت رحمة التنظيمات الارهابية وهذا المخطط لطالما نجحت من خلاله السعودية من تركيع القوى المناهضة لها في اليمن على مدى العقود الماضية ليس فقط في الشمال بل ايضا في الجنوب ، فتسمية العمقي يشير إلى أن السفير السعودي يعد خطة ايضا تبقي الانتقالي بعيدا عن مناطق النفط التي بكل تأكيد ستبقى تحت تصرفه مستقبلا.