اتهم مصدر عسكري في العاصمة المؤقتة عدن طارق عفاش بإثارة الفوضى الأمنية وإنتشار الاغتيالات بشكل غير مسبوق تمهيدا للسيطرة على العاصمة عدن.
وقال المصدر إن طارق عفاش هو وراء الفوضى الحاصلة في العاصمة عدن خلال الأيام القليلة الماضية. مشيرا إلى أن الأخير قام بنشر مجنديه في العاصمة عدن لإحداث الفوضى.
وأكد المصدر أن ظاهرة القتل والاغتيالات التي انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية هي ضمن مخطط طارق عفاش للسيطرة على عدن.
وفي السياق أكدت مصادر محلية أن قنبلةً انفجرت بشخصين جوار فندق الحسين بجولة القاهرة، في مديرية المنصورة بالعاصمة عدن.
وكانت قوات طارق عفاش قد انتشرت في مديرية خور مكسر، في مؤشر على فقدان قوات الإنتقالي زمام الأمور في هذه المديرية الاستراتيجية لصالح أبرز خصومه.
وقالت مصادر محلية في مديرية خور مكسر، والتي تضم أهم المنشآت الحيوية وعلى رأسها المطار، إن قوات عسكرية ضخمة تابعة لطارق صالح التي تتخذ من معسكر بدر مقرًا لها، انتشرت بشكل مكثف في المديرية.
وأضافت المصادر أن منشآت ومقرات وفنادق أخرى في المديرية انتشرت فيها قوات هاشم الأحمر وأماكن أخرى انتشرت فيها قوات سلطان العرادة محافظ مأرب.
وأكدت مصادر مطلعة أن المئات من عناصر القوات المشتركة التي يقودها عضو المجلس الرئاسي طارق صالح ، انتشرت في عدة مديريات في العاصمة المؤقتة عدن، على رأسها خور مكسر، والبريقة، وكريتر.
كما أن هذا الانتشار تزامن مع وصول قوات أمريكية إلى عدن، إضافة إلى بدء لجنة حكومية الترتيب لهيكلة قوات الانتقالي الأمنية مستعينة بخبرات القوات الأمريكية، ودمجها بالقوات القادمة إلى العاصمة المؤقتة عدن.
وتصاعدت مخاوف قيادات فصائل أمنية في الإنتقالي الجنوبي، من استغلال مخطط هيكلة قواتهم الجديد، وفتح عدن للقوى المناهضة للمجلس والسيطرة على المدينة.
وتأتي عملية تسليم العاصمة عدن لقوات صالح، في إطار مخطط التحالف لتقليص نفوذ المجلس الإنتقالي في أبرز معاقله، تمهيدا لإزاحته بشكل نهائي من المشهد.
يشار إلى أن مديرية خور مكسر، هي ثاني مديرية استراتيجية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن يفقد الإنتقالي السيطرة عليها، بعد كريتر التي يتواجد فيها قصر معاشيق، والتي أصبحت تحت الحماية السعودية الأمريكية.