أمتنعت دول الخليج العربي، بالإجماع عن تقديم الدعم إلى اليمن وسط ترقب بتغيرات مفاجئة في الفترة القادمة.
و أعلنت المملكة العربية السعودية والإمارات عدم تقديمها للدعم بمؤتمر المانحين لليمن.
وذكر مندوب السعودية عبدالعزيز الربيعة بان بلاده اكتفت بالدعم الذي قدمته لليمن الذي يبلغ ١٩ مليار دولار خلال السنوات السابقة.
فيما لم تعلن قطر، عن تقديم أي دعم لليمن خلال المؤتمر.
وأعلنت المفوضية الأوروبية، خلال المؤتمر، عن تقديمها 154 مليون يورو فيما أعلنت الولايات المتحدة عن تقديم 585 مليون دولار إضافة إلى ألمانيا التي قدمت 120 مليون يورو كدعم لليمن في المؤتمر.
وعلق مدير برنامج الغذاء العالمي، ديفيد بيزلي، على ما تم طرحه من مساعدات لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن، بأنها لا تكفي 10% من الاحتياج الفعلي.
وأضاف بيزلي أن أسعار الوقود والغذاء تتصاعد ما يؤدي إلى التأثير على الوضع في اليمن.
واعتبر مراقبون أن إمتناع دول الخليج عن تقديم الدعم في مؤتمر المانحين لليمن يعد إهانة غير مباشرة للمنظمات الدولية ومن يشرف عليها؛ لأن أغلب تلك الأموال تذهب للمصاريف التشغيلية بعيدا عن الشعب اليمني.
وأكدوا أن الموقف الموحد لدول الخليج يشير إلى ترتيبات مفاجئة في الفترة المقبلة، خصوصاً مع التغيرات الدراماتيكية في المشهد الإقتصادي العالمي .
وخرج مؤتمر المانحين لدعم اليمن باقل من ثلث التمويل المطلوب من قبل الامم المتحدة؛ إذ بلغ إجمالي تعهدات المانحين في المؤتمر الذي عقد اليوم لدعم خطة الاستجابة الانسانية لهذا العام ١.٣ مليار دولار من أصل ٤.٣ مليار دولار سعت الامم المتحدة للحصول عليها؛ ما يشير إلى انحدار الوضع الإنساني في اليمن نحو مزيدا من التأزم.