تحدثت وسائل إعلام أمريكية، عن سقوط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أسيرا بيد القوات الروسية، بالتزامن مع إعلان فرنسا عن مخاوفها بشأن سلامة الرئيس الأوكراني، معتبرة أن حياة زيلينسكي باتت “مهددة” بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، ما اضطر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الحال، إلى إصدار تعليق رسمي بهذا الشأن.
وكشف موقع “Quora” الأمريكي الشهير المختص بالشؤون السياسية والعسكرية، عددا من السيناريوهات في حال وقع الرئيس الأوكراني زيلينسكي، أسيرا بيد القوات الروسية خلال الحرب الضارية التي تدور رحاها الآن، بين القوات الروسية والقوات الشعبية لإقليم دونباس، وقوات الجيش الأوكراني.
وقال الموقع في تقرير تحليلي، إنه: “في هذه المرحلة، من الصعب معرفة ذلك. مهما كان ما يفعله بوتين في الوقت الحالي، فهو لا يتبع المنطق التقليدي بعد الآن. باستثناء أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ربما يكون الغزو أسوأ نقطة تحول للسلام العالمي في هذا القرن حتى الآن”.
مضيفا: “إذا كانت حكومة بوتين ذكية بعض الشيء على الأقل، فعليهم إما إجبار زيلينسكي على الفرار من البلاد خزيًا كما فعلت الحكومة الأفغانية في أغسطس 2021، أو إلقاء القبض عليه وحبسه بعيدًا – أو حتى أفضل من ذلك، الضغط عليه لإلقاء خطاب فيه أمر أوكرانيا بإلقاء سلاحها”.
وتابع: “لن يكون هذا قاتلاً للحركة الجديدة في أوكرانيا للابتعاد عن روسيا، لكنه سيكون ضربة كبيرة لها. إذا لم ينج زيلينسكي من هذه المحنة بأكملها بطريقة أو بأخرى، فإن هذه الكارثة بأكملها ستصبح أسوأ بالنسبة لروسيا. لن يكسر الشعب الأوكراني كما قد يتوقع البعض”.
مردفا: “بل على العكس، إنه سيحول زيلينسكي إلى شهيد وطني لهم. سيُعرف إلى الأبد بأنه القائد الذي مات لحمايتهم من روسيا، ورائد في النهج الأوكراني تجاه الغرب، و”خادم الشعب” بكل معنى الكلمة. ولن يؤدي ذلك إلا إلى زيادة عدم شعبية روسيا وتقليل فرص المصالحة بين روسيا وأوكرانيا”.
ونوه الموقع الأمريكي تلك السناريوهات بأن روسيا ستسعى بكل ما اتيت من قوة للاستفادة من هذا الأمر، وستلوث سمعة زيلينسكي إلى الأبد حتى لا يكون رمزا للمقاومة وينظر اليه الشعب الأوكراني باعتباره مجنون ورطهم في مواجهة مع دولة نووية عظمى مثل روسيا
مضيفا في سرد السيناريوهات المتوقعة في حال سقط الرئيس الاوكراني أسيرا: “إن الصورة التي ستنطبع عن زيلينسكي إنه كان رئيسا أحمقا لأنه صدق أمريكا والغرب التي قالت انها ستقف الى جانبه وانه عندما حان الامر وكان بأمس الحاجة لهم تخلوا عنه جميعا وتركوه يواجه الدب الروسي الغاضب”.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، عن مخاوفه بشأن سلامة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، التي اعتبر أنها باتت “مهددة” بعد الهجوم الروسي.
وأكد لودريان، في تصريح لإذاعة “فرانس إنتر” نقلتها فرانس برس، أن “سلامة الرئيس زيلينسكي تشكل عنصرا مركزيا في ما يحصل”، معلنا عن “قدرة” بلاده في تقديم المساعدة له “إذا لزم الأمر”.
واضطر هذا التقرير الأمريكي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التعليق على ما ورد فيه، قائلا: “لا تحدثونا عن القانون الدولي الذي نعرفه. فإذا قبضنا على الرئيس الأوكراني بالزي العسكري سنعامله معاملة الأسرى ولن نقتله كما فعلتم بالقذافي وصدام حسين!”، حسب ما نقلت وسائل إعلام روسية.
وبدأت وحدات من القوات المسلحة الروسية عملية عسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022 تلبية لطلب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين اللتين طلبتا المساعدة من روسيا لإنهاء اعتداءات القوات التابعة لنظام الحكم الأوكراني عليهما.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما يفعله نظام الحكم الأوكراني بسكان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك في منطقة دونباس بالإبادة الجماعية.
المصدر : وكالات