واصل سعر النفط التحليق متأثرا بغزو روسيا لأوكرانيا حيث بلغ أعلى مستوى له منذ 13 عاما، معوضا آثار جائحة كورونا.
واليوم الاثنين، قفز سعر النفط في آسيا عند الافتتاح بنحو 18 في المائة قبل أن تعود وتقلص هذه المكاسب.
وتقلص مكاسب الأسعار بعد أنباء عن مناقشة الولايات المتحدة فرض حظر على واردات الخام من روسيا.
لذلك تسببت هذه الأنباء بموجات صدمات في السوق المترنحة بالفعل منذ بدء غزو روسيا لأوكرانيا.
في حين، قلص خام برنت نحو نصف تلك المكاسب بسرعة ليتداول بالقرب من 130 دولارًا للبرميل.
وكان ذلك عند أعلى مستوى في 13 عاما، وهو مستوى لا يزال يفاقم المخاوف من حدوث صدمة تضخمية كبيرة للاقتصاد العالمي.
فيما تدرس الإدارة الأمريكية حظر واردات نفط روسيا إليها دون مشاركة الحلفاء في أوروبا.
كما أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين عن مناقشات مع الحلفاء لفرض حظر على النفط الروسي.
وأوضح أن ذلك يأتي في ظل تصاعد الضغوط على روسيا ردا على غزوها أوكرانيا.
وبين بيلنكين أن ذلك من خلال الضغط على الصادرات من صناعة الطاقة الروسية الرئيسية التي تصدرها إلى دول العالم.
وكانت واشنطن تقاوم خلال الفترة الماضية ضغوط فرض قيود على واردات الخام من روسيا.
وكان ذلك لمخاوف إدارة بايدن من تأثير ارتفاع الأسعار على المستهلكين في الولايات المتحدة.
سعر النفط اليوم
واليوم الاثنين جرى تداول خام برنت في نطاق 16.34 دولارًا للبرميل وهو الأوسع على الإطلاق لمؤشر لندن القياسي.
فيما تكيفت السوق مع احتمال غياب نحو 8 في المائة من واردات النفط العالمية لفترة طويلة.
سعر النفط سيصل إلى 200 $
بدوره، حذر كبير الاقتصاديين في بنك أوف أميركا إيثان هاريس من أنه “إذا أوقف الغرب معظم صادرات الطاقة من روسيا فسيكون ذلك صدمة كبيرة للأسواق العالمية”، وفق قوله.
ولفت إلى أن فقدان الأسواق 5 ملايين برميل من النفط الروسي قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط إلى المثلين.
وتوقع أن يصل سعر برميل النفط إلى نحو 200 دولار أمريكي.
كما توقع انخفاض النمو الاقتصادي على مستوى العالم بسبب الأزمة المتفاقمة.
بدورها، توقعت جيه بي مورجان تشيس بان خام برنت قد ينهي العام عند 185 دولارًا للبرميل.
وذلك إذا استمرت الإمدادات الروسية في التعطل.
فيما قال أحد صناديق التحوط إن 200 دولار أمريكي سعر ممكن لخام برنت.