شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن حادثتين أمنيتين بعد ساعات من انفجارات عنيفة ومواجهات مسلحة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى ضمن حالة الانفلات الامني الذي تشهده العاصمة المؤقته.
وأفادت مصادر بأن “ياسر محمد الريمي” أحد منتسبي القطاع الثامن حزام أمني بمديرية الشيخ عثمان وجِد مقتولاً خلف مطعم شواطئ العاصمة عدن بظروف غامضة.
ولم تُشِر المصادر إلى أي تفاصيل أخرى عن الحادثة، كما لم تُعرف -حتى اللحظة- الطريقة التي قُتل بها “الريمي” ولا هوية القتلة، لكن مصادر أخرى ترجِّح أن تكون العملية ضمن التصفيات بين الفصائل الأمنية.
وفي سياق متصل، عثر مواطنون على جثة مواطن يُدعى “أيمن أحمد محمد العامري” داخل سيارته التي كانت مركونة أمام مسجد “عبدالرحمن بن عوف” في مدينة التقنية بمديرية المعلا.
وأشار إعلاميون وناشطون ومنهم “عبدالله خليدي” إلى أن “العامري” كان مختفياً منذ عدة أيام، واتهم قوات الحزام الأمني بالوقوف وراء العملية.
وجاءت الحادثتان غداة انفجار عبوة ناسفة ألقاها مجهولون على مركز شرطة دار سعد أعقبته مواجهات بين أفراد الشرطة والمسلحين الذين قالت مصادر خاصة إنهم يتبعون إحدى الفصائل الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي، وخلَّفت المواجهات أربعة قتلى وجرحى من الجنود.
وجاءت الانفجار والمواجهات بالتزامن مع وصول المبعوثة الخاصة لمفوضية شؤون اللاجئين “أنجلينا جولي” إلى العاصمة عدن.
وتكشف العمليات الأمنية المتواصلة حجم الانفلات والاختلالات الامنية التي تعاني منها عدن منذ سبع سنوات، وحمَّل محللون التحالف والحكومة المسؤولية الكاملة عن تزايد جرائم القتل والاغتيالات والتي يكون ضحاياها في الغالب المواطنون.