أفادت صحيفة “ذي انترسبت” بأن المملكة العربية السعودية رفضت طلبا للرئيس الأمريكي جو بايدن لزيادة الإنتاج النفطي وذلك على وقع الأزمة المتصاعدة مع روسيا على حدود أوكرانيا.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن الرئيس جو بايدن أجرى الأسبوع الماضي مكالمة رفيعة المستوى مع الملك سلمان بن عبد العزيز في محاولة لاستعادة العلاقة جزئيًا مع السعودية.
وأضافت الصحيفة أن بايدن أكد خلال الاتصال استعداد الولايات المتحدة لمساعدة السعودية للتصدي للهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن على الإمارات والسعودية، بحسب بيان البيت الأبيض.
وتطرق الطرفان إلى مناقشة إنتاج المملكة النفطي الذي ظل منخفضًا منذ أن رفضت السعودية طلب بايدن زيادته في أغسطس الماضي. وجاء في بيان لها الأبيض: “كرر الزعيمان التزام الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية”.
اتفاقية أوبك بلس
وأشارت الصحيفة إلى أن الملك سلمان شدد خلال الاتصال على أهمية الحفاظ على التوازن والاستقرار في أسواق النفط العالمية.
كما أكد في الوقت ذاته على دور اتفاقية أوبك بلس التاريخية … وأهمية الحفاظ عليها.
يقول الخبراء إن الإشارة إلى اتفاقية منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك هو إشارة إلى تراجع السعودية مرة أخرى عن زيادة الإنتاج.
بعد وقت قصير من المكالمة ، عزت وكالة الطاقة الدولية ارتفاع أسعار الغاز إلى رفض المملكة العربية السعودية “المزمن” لزيادة الإنتاج.
وفي تعليقها على البيان نقلت “إنترسبت” عن إيلين والد ، قولها “أن ما حدث هو أن البيت الأبيض ضغط من أجل زيادة المملكة العربية السعودية إنتاج النفط” لكن رد المملكة العربية السعودية أنها تعمل في حدود التزاماتها تجاه أوبك بلس”.
وتوقعت ” إيلين والد” أن تستمر أسعار الغاز في الارتفاع خلال انتخابات التجديد النصفي ، حيث كان لها تاريخياً تأثير حاد على سلوك الناخبين.
ولفتت إلى أن المثال الأكثر شهرة على ذلك خلال أزمة النفط عام 1979 ، عندما تباطأ إنتاج النفط في أعقاب الثورة الإيرانية ، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الغاز وحدا ذلك بالرئيس جيمي كارتر أن يدرك وقتها تأثير هذا الارتفاع على احتمالات إعادة انتخابه.
وكانت “وول ستريت جورنال” أكدت في تقرير سابق لها أن الرياض تتجاهل دعوة واشنطن لزيادة الإنتاج النفطي، وتؤكد الالتزام باتفاق “أوبك+”، الذي تشارك روسيا فيه، مع اقتراب النفط من 100 دولار للبرميل.
وذكرت “وول ستريت جورنال” أن المسؤولين السعوديين قالوا إنهم لن يضخوا المزيد من النفط لخفض أسعار الذهب الأسود، التي صعدت إلى أعلى مستوى في 7 سنوات، على الرغم من الدعوات الأمريكية لزيادة إنتاج النفط.
بايدن يحذر من ارتفاع أسعار النفط
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن حذر في خطاب ألقاه الثلاثاء من أنه قد يزداد الوضع سوءا إذا هاجمت روسيا أوكرانيا “في إشارة إلى ارتفاع أسعار النفط التي وصلت إلى أكثر من 95 دولار.
ودعا الرئيس بايدن دول الخليج إلى ضخ المزيد من النفط لخفض أسعاره وبالتالي خفض أسعار البنزين في الولايات المتحدة، وقد أصبحت هذه الدعوات أكثر إلحاحا مع اقتراب برميل النفط من مستوى 100 دولار، وسط توقعات بارتفاع الأسعار الأكثر مع زيادة التوتر المرتبط بأوكرانيا.