الإعلان رسمياً عن حدث عسكري كبير وضربة قاصمة لقيادات ومسؤولين المليشيات في شبوة.
أعلنت الإمارات العربية المتحدة تخليها عن قوات النخبة الشبوانية واعتماد القوات المستحدثة التي أُطلق عليها “دفاع شبوة”ودفعت بها الإمارات إلى المحافظة أواخر ديسمبر الماضي بدلاً عنها.
ونقلت وسائل اعلام محلية عن مصدر مسؤول في صفوف مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي قوله: إن الدائرة المالية لقوات النخبة الشبوانية أوقفت رواتب نصف مجنديها بتوجيهات إماراتية مباشرة اعتباراً من شهر يناير الماضي، تمهيداً للاستغناء عنها واعتماد قوات “دفاع شبوة” بدلاً عنها.
وأوضحت المصادر بأن عدداً كبيراً من مجندي النخبة الشبوانية فوجئوا -خلال حضورهم، الاثنين، لاستلام الرواتب- بإسقاط أسمائهم من الكشوفات دون مبرر وبلا سابق إنذار وبذريعة تغيبهم عن الدوام.
وأكدت أن الإمارات أوقفت مرتبات 80 بالمائة من قوات النخبة وحولتها للقوات الجديدة التي شُكلت باسم المؤتمر، حد قوله .. معتبراً الخطوة الإماراتية انقلاباً واضحاً وتصرفاً غير أخلاقي يؤكد تخلي أبوظبي عن النخبة في ظل المتغيرات السياسية الأخيرة في شبوة ويكشف مدى التآمر القادم على القوات الجنوبية.
وأشار إلى أن الإمارات عاقبت قوات النخبة على خلفية رفضها الانصياع والدمج تحت شعار المؤتمر، حيث تم تسريحهم ووقف مرتباتهم.
ورداً على تلك الممارسات، دعا بيان صادر عن القيادة والسيطرة لقوات النخبة الشبوانية جميع منتسبيها للحضور -في العاشرة صباح الثلاثاء 8 فبراير الجاري- والمشاركة في وقفة احتجاجية أمام بوابة مطار عتق لمطالبة التحالف بصرف المستحقات المالية للقوات.
وكان قائد قوات النخبة الشبوانية “محمد سالم البوحر” قال في تصريحات من أمام مطار القاهرة الدولي -في 31 يناير المنصرم- إنه متوجه إلى مدينة عدن لإعادة تلك العناصر التي خرجت من جحورها ( في اشارة الى قوات طارق صالح) .. متوعداً بمواجهة التحالف والمحافظ “عوض العولقي” في حال تخليهما عن قوات النخبة.
وتسببت تصريحات “البوحر” بإثارة محللي الرأي العام الجنوبي الذين لفتوا إلى أن حديثه يتعلق بالتحركات التي يرعاها “طارق صالح” في محافظة شبوة بدعم من التحالف.
وأشاروا إلى أن التصريحات تؤكد وقوف التحالف وراء استبعاده من قوات النخبة الشبوانية التي جرى تغيير اسمها إلى قوات “دفاع شبوة” التابعة لطارق صالح ودفعت بها الإمارات مطلع الشهر نفسه.
وقبل ايام تحدثت مصادر اعلام محلية عن تواجد عمار محمد عبدالله صالح في محافطة شبوة لاجراء ترتيبات امنيه واستكمال عملية الاستلام والتسليم بين قيادات النخبة الشبوانية التابعة للانتقالي وقوات دفاع شبوة المشكلة حديثا بدعم اماراتي وبقيادة عمار محمد عبدالله.