بالأرقام…صنعاء تكشف عن عدد الأطفال المصابين بالسرطان والمعرضين للموت في اليمن جراء الحصار

كشفت وزارة الصحة التابعة لجماعة الحوثي عن عدد الأطفال اليمنيين المصابين بمرض السرطان محذرة من ارتفاع أعداد حالات الإصابة بمرض السرطان في اليمن، ومشددة على ضرورة تمكين المرضى من السفر لتلقي العلاج وتسهيل استقبال شحنات الأدوية الضرورية.

وقال طه المتوكل الذي يشغل منصب  وزير الصحة في حكومة الحوثيين بصنعاء، خلال فعالية بمناسبة اليوم العالمي للسرطان “يأتي هذا اليوم ويمر فيه اليمن بمرارة شديدة وتضاعف في أعداد المرضى جراء أسلحة العدوان [في إشارة إلى التحالف العربي] على اليمن ”.

وأضاف: “أكثر من 60 ألف حالة في مراكز الأورام مع شح في الأدوية والتجهيزات والتشخيص، والمصابون بلوكيميا [سرطان الدم] الأطفال في ارتفاع بأرقام مهولة”.

وذكر المتوكل أن “أكثر من ثلاثة آلاف طفل مصابون بالسرطان ومعرضون للموت جراء الحصار وهناك أكثر من ألفي طفل مصابين بالأمراض [السائلة]، محرمون من تلقي الرعاية الصحية اللازمة”.

وأشار إلى “أن مطار صنعاء مغلق والمريض لا يستطيع الخروج للعلاج وفي نفس الوقت بسبب الحصار يمنع دخول الأدوية والمستلزمات اللازمة”.

وأكد “الحاجة إلى دخول الطب النووي”، متهماً التحالف العربي بـ “منع دخول المواد المشعة اللازمة لعلاج مرضى السرطان”، مضيفاً: “نحن دعونا الأمم المتحدة للإشراف على المواد المشعة”.

واعتبر المتوكل أن فتح مطار صنعاء “يمثل حاجة إنسانية”، مطالباً بـ “تحييده واعتباره منفذا يجب أن يفتح من أجل السماح للمرضى بالسفر”.

وانعكس الصراع الدائر في اليمن منذ 7 أعوام على القطاع الصحي، إذ تقدر منظمات دولية أنه لم يعُد يعمل سوى نصف المرافق الصحية، التي تعاني هي الأخرى نقصاً حاداً في الأدوية والمعدات والكادر.

وتقود السعودية، منذ 26 آذار/مارس 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثي أواخر 2014.

وفي المقابل، تنفذ الجماعة، هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ بالستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة.

وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 بالمئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.