كشفت مصادر إعلام دولية عن تعرض ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان لمحاولة اغتيال في العاصمة السعودية الرياض.
وأفادت مصادر إعلامية دولية، عن نجاة ولي العهد السعودي من محاولة اغتيال خلال الأيام الماضية.
وأكدت المصادر أن ولي العهد محمد بن سلمان تعرض لمحاولة اغتيال خلال الأيام الماضية من قبل أحد حراسه أثناء تواجده بأحد قصوره الملكية في العاصمة السعودية الرياض.
وأوضحت أن أحد حراس القصر أطلق النار على موكب بن سلمان أثناء زيارته للقصر، مبينه أنه نجا من محاولة الاغتيال، بأعجوبة.
وأشارت إلى أن السلطات السعودية تحفظت على الحادثة، لأسباب لها علاقة بوضع النظام الملكي، إلا أن مصادر أميرية في الأسرة الحاكمة أكدت وقوع الحادثة، في تصريحات سرية لمسؤولين أمريكيين، بحسب وكالات دولية.
ورجح مراقبون أن أمراء في الأسرة الحاكمة السعودية، وراء عملية محاولة اغتيال بن سلمان، مشيرين إلى أن هناك معارضة واسعة داخل الديوان الملكي لتولي بن سلمان زمام الحكم.
وكان محمد بن سلمان قد اختفى عن الأنظار خلال الأسابيع الماضية، حيث غاب عن القمة الخليجية الثلاثية في الإمارات عقب تعرضها للهجمات اليمنية، وكذلك غيابه عن حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية، والتي كان من المقرر حضورها في بكين.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات السعودية حول تلك الأنباء المتداولة، والتي تزعم تعرض الأمير محمد بن سلمان لمحاولة اغتيال في الرياض، من قبل أحد الحراس في أحد القصور الملكية.
وكانت صحيفة “بيزنس إنسايدر” الرقمية قد سلطت الضوء على الانتقال الوشيك للعرش من الملك سلمان عبد العزيز إلى ابنه الأمير الشاب محمد، بتحوّل ملكي مثير.
وقالت الصحيفة إن الطبيعة الحقيقية لتدهور صحة الملك سلمان غير معروفة.
وأشارت إلى أنه بدا ضعيفًا بشكل متزايد بفترة قضاها بقصره الصحراوي في نيوم.
وذكرت أنه عندما يموت الملك سلمان ستنطلق سلسلة بروتوكولات معمول بها، وعادة ما يكون انتقال الحكم سريعًا وسلسًا.
وأشارت الصحيفة الرقمية إلى أن “هناك نقاش داخل هيئة البيعة للعائلة المالكة؛ بأن أصوات الولاء لابن سلمان قد لا تكون كافية لأن يصبح ملكًا”.
وأوضحت أن الأمير أحمد بن عبد العزيز هو الوحيد الباقي على قيد الحياة والوحيد المؤهل للحكم بعد الملك سلمان وفقًا لنظام العائلة المالكة.
ونبهت الصحيفة إلى أن ابن سلمان سجنه ضمن عملية سيطرته على العرش وتحييد المعارضين لحكمه.
وبينت أن ابن سلمان سيكون أول ملك من الجيل الجديد من أفراد العائلة المالكة، لذا ستركز كل الأنظار على من سيختاره ولياً للعهد.
وذكرت أن بعض أفراد العائلة قلقين من أن ابن سلمان سيبدأ بتمرير تسلسل الخلافة الأبوية، وقد لا يسمي ولياً للعهد على الإطلاق.
وقالت الصحيفة إن التاريخ السعودي مليء بالتقلبات والمنعطفات غير المتوقعة، وقد لا يكون ابن سلمان ملكاً، ولا يمكن أبداً استبعاد -أفعال الله-.
وأشارت إلى أن “الملك فيصل اغتيل على يد ابن شقيق مختل عقليًا”.
وكشفت مجلة “ماكس” الهولندية عن أن ابن سلمان مستاء للغاية مما جمعه والده العاهل السعودي من ثروة مالية.
وقالت المجلة الواسعة الانتشار إن ولي العهد الشاب لم تعجبه هذه الثروة المالية التي تثير استياءه على الدوام.
وانتهز ابن سلمان فرصة تولي والده منصبه الجديد للسيطرة على الثروة النفطية في السعودية، بعد 45 عامًا أميرًا على منطقة الرياض.
وذكرت المجلة أن ابن سلمان احتجز بعد فترةٍ قصيرة من توليه ولاية العهد، غالبية أقاربه من الأمراء في فندق “ريتز كارلتون” الفاخر بالرياض.
وأشارت إلى أن هؤلاء اضطروا لتسليم هواتفهم وأجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهم فور وصولهم.
حقيقة وفاة الملك سلمان
وبحسب المجلة، تحول الفندق إلى سجنٍ مؤقت للأمراء، إذ لا يخرج من بواباته إلا بعد تسليم أكثر من نصف الممتلكات للملك الجديد وابنه.
وبينت أن الملك سلمان وابنه محمد كانا نسبيًا من أقل الأسرة الملكية الممتدة ثروةً ورفاهية.
إلا أنهما الآن يتربعان على القائمة الملكية ماليًا.
وأكدت أن العائلة المالكة تشعر برغبة داخلية بالانتقام جراء الغنى الفاحش الذي يتمتع به الملك سلمان ونجله محمد، باعتبارهما سلبا أموالهم.
ونعتت “ماكس” أحد أصغر أبناء الملك الحالي الأمير محمد بأنه بمكرٍ شديد الرجل الأقوى في السعودية، وينتظر وفاة والده ليستحلّ عرشه الملكي.