كشفت مصادر قبلية في حضرموت، عن إتفاق سعودي إماراتي يسعى للقضاء على الوجود العسكري للجنرال علي محسن الأحمر في آخر معاقله، بالهضبة النفطية.
وأفادت المصادر بأن قائد قوات التحالف في حضرموت، فواز أبو شواية، أبلغ قوات المنطقة العسكرية الأولى بقرار التحالف نقلها إلى جبهات القتال في مأرب وعلى الحدود.
مشيرة إلى أن قرار أبو شواية الذي عرف بمواقفه الرافضة لتحركات الانتقالي الأخيرة وأبرزها التجنيد كان صادما بالنسبة للفريق علي محسن وقيادة المنطقة التي كانت تعول على رفض سعودي بمنع توغل الإمارات بالقرب من حدودها.
وأوضحت المصادر بأن قرار التحالف كان نتاج اتفاق بين السعودية والإمارات تضمن وقف عملية تجنيد الانتقالي في وادي وصحراء حضرموت مقابل السماح لهم بتظاهرة للضغط على محسن بمغادرة المنطقة النفطية سلميا.
وكان ابو شواية كثف خلال الأيام الماضية لقاءات بقيادات قبلية وشخصيات اجتماعية أبرزها أمين عام حلف القبائل ورئيس الهبة الحضرمية التابع للانتقالي حسن الجابري والذي اعقبها بإعلان وقف التجنيد لصالح المجلس.
وأشارت المصادر إلى أن السعودية بدأت تبحث عن حلفاء جدد بدلا عن محسن الذي ظل لعقود ينفذ أجندتها في المنطقة.
وتزامنت هذه التحركات مع ترتيبات لـ”مليونية” يرتب لها الانتقالي في مدينة سيئون للمطالبة بخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى.
ويرى مراقبون ان السعودية والامارات وامريكا وبريطانيا يتقاسمون مناطق النفوذ والثروة في اليمن بشكل واضح يشبه الى حد بعيد اتفاقية “سايكس بيكو”.
يشار الى ان اتفاقية “سايكس بيكو” كانت في العام 1916 وهي معاهدة سرية بين فرنسا والمملكة المتحدة بمصادقة من الإمبراطورية الروسية وإيطاليا على اقتسام منطقة الهلال الخصيب بين فرنسا وبريطانيا، ولتحديد مناطق النفوذ في غرب آسيا وتقسيم الدولة العثمانية التي كانت المسيطرة على تلك المنطقة في الحرب العالمية الأولى.
وفقدت الحكومة الشرعية سيطرتها على المحافظات الجنوبية بالاضافة الى المحافظات الشمالية وام يتبق لها وجود سوى في مدينة مأرب واجزاء من محافظة تعز ووجودها المهدد في المناطق الشرقية.
وفي حال انسحاب المنطقة العسكرية الاولى من حضرموت وسيئون ستكون الشرعية فقدت اكثر من 80% من مناطق سيطرتها.