وردت للتو، انباء عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بينهم طفلان، ضحايا غارات خاطئة نفذها طيران التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، على سيارة أحد المواطنين وقاطرة نقل وتجمع لعمال قطف القات في مديرية بيحان بمحافظة شبوة.
وأفادت مصادر محلية في مديرية بيحان أن “طيران التحالف نفذ غارة على سيارة تابعة لأحد الموطنين المدنيين، شرقي مديرية بيحان، تسببت في استشهاد ثلاثة مدنيين من اهالي المديرية، احدهم طفل، كما نفذ غارتين استهدفتا قاطرة وتجمعا لعمال قطف القات”.
مؤكدة أن “غارة طيران التحالف الخاطئة التي استهدفت سيارة أدت لاستشهاد محمد حفيظ ناصر خميس الخمار، والطفل ناصر محمد ناصر خميس الخمار، واصابة اثنين اخرين من الاسرة نفسها بإصابات بالغة، بينما استشهد شاب اخر بغارة قصفت قاطرة”.
وذكرت المصادر المحلية في مديرية بيحان، أن “الشاب محمد هادي حوفي العياني العامل على أحد القواطر (شاحنات النقل) بغارة خاطئة لطيران التحالف استهدفت القاطرة في بيحان”. ولفتت إلى “سقوط ضحايا اخرين بغارة على تجمع لعمال قطف القات”.
موضحة أن “طيران التحالف استهدف بغارة خاطئة اخرى، تجمعا لعمال قطف القات في ساحة آل شن، اسفل عقبة القنذع، أدت إلى إصابة العشرات من المدنيين، عُرف منهم حتى الان: عارف سالم الحداد، ويوسف صالح قابص، وفتحي قابص”.
وفي وقت سابق، من يوم الاحد، أدنت شركة النفط اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين استهداف طيران التحالف محيط المحطة التابعة للشركة في مديرية بيحان بمحافظة شبوة منتصف ليل السبت، بغارة أدت إلى مقتل اثنين وجرح 3 من الموظفين والمواطنين.
تكررت حوادث ما يسميه التحالف العربي لدعم الشرعية “ضربات جوية خاطئة” يعزوها إلى “تلقي احداثيات ومعلومات مضللة”، سقط فيها آلاف القتلى والجرحى من المدنيين اليمنيين في مختلف محافظات الجمهورية، حسب تقارير حقوقية محلية ودولية واممية.
يشار إلى أن طيران التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، كثف مؤخرا، غاراته الجوية على مديريات محافظة شبوة، بالتزامن مع دفعه بألوية “العمالقة الجنوبية” المنسحبة من الساحل الغربي، إلى المحافظة ضمن ما اطلق عليها عملية “اعصار الجنوب” لاستعادة السيطرة على مديريات عسيلان وبيحان وعين.