أظهر بيان لمسؤولي الأمم المتحدة إلى اليمن فشلاً جديداً للمنظمة الدولية في إيجاد حل ينهي الحرب، وتجاهلاً لمعاناة ملايين اليمنيين منذ سبع سنوات.
وأكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن “هانز غروندبيرغ”، والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية لليمن “ديفيد غريسلي” في بيان مشترك -الثلاثاء- أن شهر يناير الجاري حطم الأرقام القياسية في ما يتعلق بالضحايا المدنيين في اليمن.
وأشار البيان إلى القلق الأممي إزاء ما وصفها بـ”دوامة العنف المتصاعدة” في اليمن التي يتضرر منها المدنيون.. مجدِّداً إدانة الأمين العام للأمم المتحدة للغارات الجوية التي شنها التحالف الذي تقوده السعودية -الجمعة 21 يناير- على أحد السجون في صعدة والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 91 محتجزاً وسقوط 226 جريحاً.
واعتبر البيان استهداف السجن أسوأ حادثة من حيث عدد الضحايا المدنيين في اليمن منذ ثلاث سنوات.
ولفت إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت تصعيداً للغارات الجوية التي استهدفت مستشفيات وبنية تحتية للاتصالات ومطارات في اليمن بالتزامن مع هجمات شنتها قوات الحوثي على الإمارات والسعودية بشكل مقلق، حد تعبير البيان.
كما أشار البيان إلى أن هذا القدر من التصعيد سيؤدي إلى تفاقم أزمة إنسانية حادة بالفعل، ويعقِّد جهود توفير الإغاثة ويقوض جهود الحل السياسي.
وأكد أن الأمم المتحدة على تواصل مع جميع الجهات في سبيل بحث الخيارات لتحقيق خفض التصعيد والبدء في حوار جامع يهدُف إلى الوصول إلى حل سياسي عن طريق التفاوض ينهي النزاع بشكل شامل.. داعياً جميع الأطراف إلى التفاعل الفوري مع هذه الجهود وبدون شروط مسبقة.
ويرى محللون أن البيان الأممي الجديد لا يتضمن أي بوادر للحل في اليمن ويعيد تكرار القلق والحديث عن المأساة الإنسانية التي تشهدها البلاد دون حلول واقعية على الأرض.