قال وزير الخارجية العُماني، إن الحوثيين جزء من الحل، وتصنيفهم جماعة إرهابية يقوض جهود إحضارهم إلى طاولة المفاوضات. داعياً إلى وقف إطلاق نار كامل في اليمن.
ويعتبر حديث الوزير بدر البوسعيدي أحدث تصريح لمسقط إزاء تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن أن بلاه تدرس إعادة الحوثيين إلى قوائم الإرهاب. ويملك الحوثيون مكتباً في “مسقط”.
وأضاف البوسعيدي في بودكاست مع موقع المونيتور الأمريكي، إن “الحوثيون عنصر مهم في الحل في نهاية المطاف. يجب أن يتم إشراكهم والاعتراف بهم كعنصر مهم مثل المكونات الأخرى في اليمن، لأننا نريدهم أن يكونوا جزءًا من الحل”.
وتابع في إجابة على تساؤل حول موقف بلاده من إعادة الحوثيين إلى قوائم الإرهاب: إنهم موجودون هناك ولا يمكننا عزلهم، وتصنيفهم بهذه الطريقة قد يقوض حقًا ما نحاول جميعًا القيام به، في إحضارهم إلى طاولة المفاوضات وإيجاد حلول لسبب وجود هذا الصراع في البداية.
وقال: سيكون من الخطأ مجرد التركيز على الأعراض والتأثيرات، نريد معالجة الأسباب ولا يمكن القيام بذلك إلا من خلال إشراك جميع الأطراف، بما في ذلك الحوثيين، لأن لهم دور مهم للتوصل لحلول لهذا الصراع، الذي استهلك بالفعل الكثير من الموارد واستنزف الكثير من الأرواح.
ويشير إلى أن “من مصلحة الجميع تركيز طاقتهم في إيجاد الحلول من خلال الحوار والمفاوضات في ظل بيئة من الهدوء. وربما بيئة وقف لإطلاق النار ربما لا يكون عزل أي طرف أو تصنيفه ضمن هذه الفئة مفيدًا ولن يحقق ما نريد جميعًا أن نراه، وهو إنهاء هذا الصراع”.
حول الأزمة اليمنية قال إنها “أزمة معقدة للغاية، لكن خلاصة القول أن هذه المشكلة يمنية، وتحتاج في نهاية المطاف إلى حل يمني دورنا هو المساعدة في تسهيل ذلك، والمساعدة في حدوث ذلك لقد استغرق الأمر وقتًا طويلاً لسوء الحظ وأخذ الكثير من الموارد والأرواح طوال هذه السنوات السبع أو الثمان”.
ودعا البوسعيدي إلى وقف إطلاق النار كامل، وقال “أعتقد، كأولوية أولى، أن هناك حاجة ماسة حقًا لرؤية وقف إطلاق نار كامل، من شأنه أن يسمح لليمن، وجميع الأطراف في هذا الصراع، وكذلك جميع أصدقاء اليمن، البدء في مهمة إصلاح الضرر الإنساني الذي لا يحصى”.