أصدر التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية بيانا عاجلا بشأن مطار صنعاء، عقب يوم على اعلانه “اسقاط الحماية القانونية عن المطار”، قابله بيان بالرفض والادانة صادر عن الاتحاد الاوروبي.
وأعلن التحالف العربي عن قرار يلغي السماح لطائرات الامم المتحدة والمنظمات الدولية الانسانية بالهبوط في مطار صنعاء الدولي، واستثنائها عن الحظر الجوي الشامل المفروض على المطار.
جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم التحالف نقلته وكالة الانباء السعودية (واس)، أكد فيه العميد تركي المالكي “استعداد التحالف لتوفير مطارات بديلة عن مطار صنعاء لاستقبال المساعدات الاغاثية الانسانية”.
وقال العميد المالكي، في بيانه الثلاثاء: إن “مطارات المملكة جاهزة لاستقبال الطائرات الإغاثية في ظل إغلاق الحوثيين لمطار صنعاء”.
مردفا: “مستعدون لنقل الإغاثة الإنسانية من نقاط الوصول للداخل اليمني بإشراف أممي”.
مضيفا: إن “الحوثيين أغلقوا مطار صنعاء أمام الطائرات الأممية والدولية منذ 19 ديسمبر”.
ما اعتبر ردا على اعلان جماعة الحوثي اسباب تعذر هبوط طائرات الامم المتحدة والمنظمات الانسانية في مطار صنعاء.
وأعلن القيادي الحوثي البارز ونائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين حسين العزي، إن تعذر هبوط طائرات الأمم المتحدة في مطار صنعاء الدولي يرجع إلى عطل فني في اجهزة الملاحة الجوية بالمطار.
مضيفا في تغريدات له على “تويتر” الاثنين: ”لاصحة لمنع رحلات الأمم المتحدة عبر مطار صنعاء، وكل ما في الامر أن عطلا في الأجهزة الملاحية استدعى ابلاغ الامم المتحدة والمنظمات بذلك حفاظا على السلامة العامة”.
وتابع: “وللأسف ما تزال دول العدوان (التحالف) تمنع وصول قطع الغيار اللازمة لإصلاح هذه الجزئية. نحن نعمل جاهدين ونبحث في أية بدائل ممكنة لإصلاح العطل ولو بشكل مؤقت، وقد قمنا بشراء قطع الغيار المطلوبة”.
متهما التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، بأنه احتجز قطع الغيار التي تم شراؤها لإصلاح الاجهزة الملاحية لمطار صنعاء بقوله “لولا أن دول العدوان (التحالف العربي) أقدمت على حجزها”.
واختتم القيادي الحوثي، حسين العزي، سلسلة تغريداته قائلا: ” ولذلك نطلب من الأمم المتحدة إدانة حجزها (قطع الغيار) والعمل على تيسير دخولها باعتبارها ضرورية لضمان السلامة العامة أثناء هبوط وإقلاع الطائرات”.
من جانبه، عبر الاتحاد الأوروبي الثلاثاء، عن ادانته قصف مطار صنعاء، ورفضه اغلاق المطار امام الطائرات الاممية والمنظمات الانسانية، عبر دعوته جميع أطراف النزاع إلى إبقاء مطار صنعاء مفتوحًا أمام الرحلات الإغاثية.
وقالت بعثة الاتحاد الاوروبي لدى اليمن في تغريدة على حسابها بموقع “تويتر” الثلاثاء: “استهدفت عدة غارات جوية أمس مطار #صنعاء الدولي. يكرر الاتحاد الاوروبي دعوة الأمم المتحدة لجميع الأطراف لإبقاء مطار صنعاء الدولي مفتوحًا للعمليات الإنسانية واتخاذ تدابير لحماية المدنيين”.
مضيفة: إن دول الاتحاد الاوروبي “تدعم جهود المبعوث الخاص للامم المتحدة باتجاه عملية سلام دائم وشامل تنهى الحرب المستمرة في اليمن منذ سنوات”. ما اعتبر رفضا اوروبيا صريحا لقرار التحالف رفع الحماية القانونية عن مطار صنعاء.
وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، الاثنين، “اسقاط الحماية (حظر استهداف منشآت مدنية) لمواقع محددة بمطار صنعاء”.
داعيا “المدنيين والعاملين في المنظمات الأممية والإنسانية والمدنيين لإخلاء مطار صنعاء”.
وفقا لمتحدث التحالف، العميد الركن تركي المالكي، فإن “القانون الدولي يجيز رفع الحصانة عن المواقع المدنية”.
موضحا أن “التحالف منح المدنيين إنذارا بمغادرة مطار صنعاء” رغم علمه بعدم وجودهم جراء اغلاق المطار منذ سنوات.
ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) عن بيان للتحالف: إنه “نفذ ضربات جوية دقيقة ومحدودة لأهداف عسكرية مشروعة بمطار صنعاء الدولي، جاءت استجابة للتهديد واستخدام مرافق المطار لإطلاق الهجمات العابرة للحدود”.
مضيفا: إن “التحالف اتخذ كافة الإجراءات القانونية للتعامل مع التهديد عملياتياً”. في اشارة لما اعلنه ليل الاحد، عن إنه “رصد تهديدًا حوثيًا وشيكا بمهاجمة المدنيين في المملكة باستخدام الطائرات المسيرة المفخخة عبر مطار صنعاء”.
وأعلن التحالف في بيان فجر الاثنين، نقلته وكالة الانباء السعودية (واس): إن دفاعاته الجوية “دمرت طائرة مسيرة حاولت استهداف المدنيين في مطار الملك عبد الله بمنطقة جازان (جيزان)”. مردفا: “الطائرة انطلقت من مطار صنعاء الدولي”.
موضحا أن سلسلة الغارات التي نفذتها مقاتلات التحالف منتصف ليل الاحد على العاصمة صنعاء، استهدفت مواقع لنشاط الطائرات المسيرة ومخازن للأسلحة “ودمرت ورشتين لتجميع وتفخيخ الطائرات المسيرة في مديرية بني الحارث”.
وسبق أن اتهم التحالف جماعة الحوثي بأنها “تستخدم مواقع ذات حصانة قانونية لتنفيذ هجمات عابرة للحدود، وسيتخذ التحالف إجراءات قانونية لإسقاط الحصانة”. الامر الذي نفته جماعة الحوثي وسلطات المطار وهيئة الطيران المدني.
حسب بيانات التحالف منذ مطلع ديسمبر الجاري فإن سلسلة غاراته الكثيفة والعنيفة على مطار صنعاء “دمرت مرافق لتجميع وتفخيخ الطائرات المسيرة بقاعدة الديلمي، كما دمرت منصات لإطلاق صواريخ باليستية تحت الأرض مرتبطة بمطار صنعاء”.
لكن الحوثيون، رغم ذلك، يواصلون تنفيذ هجمات جوية بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، على قواعد عسكرية ومطارات ومنشآت اقتصادية سعودية، اخرها الخميس استهداف المنطقة الصناعية في احد المسارحة بمنطقة جيزان والتسبب باحتراق 4 مصانع، حسب التحالف.
يشار إلى أن التحالف العربي بقيادة السعودية، سبق أن قصف مدرج الطائرات وبرج المراقبة في مطار صنعاء ودمر طائرات مدنية، بالتزامن مع فرضه حظرا جويا شاملا على المطار ومنع هبوط واقلاع الرحلات المدنية منذ اغسطس 2016م، باستثناء طائرات الامم المتحدة وبعض المنظمات الانسانية.
استهدفت عدة غارات جوية أمس مطار #صنعاء الدولي. يكرر الاتحاد الأوروبي 🇪🇺 دعوة الأمم المتحدة لجميع الأطراف لإبقاء المطار مفتوحا للعمليات الإنسانية واتخاذ تدابير لحماية المدنيين. ندعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة باتجاه عملية سلام شاملة ومستدامة. #اليمن
— EUinYemen (@EUinYemen) December 21, 2021
لاصحةلمنع رحلات الأمم المتحدة عبر مطار صنعاء وكل مافي الامر أن عطلا في الأجهزةالملاحية استدعى ابلاغ الامم المتحدة والمنظمات بذلك حفاظا
ع السلامةالعامة وللاسف ماتزال دول العدوان تمنع وصول قطع الغيار اللازمة لاصلاح هذه الجزئية
نحن نعمل جاهدين ونبحث في أية بدائل ممكنة لإصلاح العطل— حسين العزي (@hussinalezzi5) December 20, 2021
ولو بشكل مؤقت وقد قمنا بشراء قطع الغيار المطلوبة لولا أن دول العدوان أقدمت على حجزها ولذلك نطلب من الأمم المتحدة إدانة حجزها والعمل على تيسير دخولها باعتبارها ضرورية لضمان السلامة العامة أثناء هبوط وإقلاع الطائرات
— حسين العزي (@hussinalezzi5) December 20, 2021