وردنا الآن : إيران تعلن رسمياً عن أول خطوة حاسمة ضد السعودية على خلفية وفاة سفيرها في صنعاء

 

أكد وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان إن السعودية تأخرت في السماح لإيران بنقل سفيرها لدى حكومة الحوثيين بصنعاء، حسن إيرلو وماطلت بهذا الشأن.

وقال حسين أمير عبد اللهيان في بيان تلفزيوني مقتضب، مساء الثلاثاء، على هامش مراسم تشييع السفير الإيراني في اليمن حسن إيرلو: “لطالما استنكرنا بشدة الهجوم والعدوان العسكريين على اليمن، ونعتقد أن اليمن ليس لديه سوى حل سياسي وأن على جميع اليمنيين أن يشاركوا ويقرروا مستقبل بلدهم”.

وتابع: “تجربة 6 سنوات من الحرب أظهرت أن الطرف المعتدي لا يستطيع أن يحقق أي نصر بالطريق العسكري.

مؤكدا أنه على دول التحالف أن تترك اليمن كله لليمنيين أنفسهم من أجل حل مشاكل اليمن من خلال الحوار اليمني اليمني ، وان يتمكن اليمن الذي صمد لحد الان ذودا عن سيادته الوطنية واستقلاله من ان يقرر مستقبله.

وأضاف وزير الخارجية الإيراني عن السفير حسن إيرلو وعودته إلى إيران: “بخصوص ما حدث للشهيد إيرلو، تابعنا لبضعة أيام الحصول على تصريح عبر دولة ثالثة لإرسال طائرة من إيران أو دولة أخرى لنقله فوراً إلى مستشفى مجهز تجهيزاً جيداً في طهران ، لكن للأسف ان الجانب السعودي اتخذ قراره متأخراً وتلكات بعض الأجهزة التنفيذية السعودية في هذا المجال.

وأضاف : “حاولنا نقل الشهيد إيرلو إلى إيران بأسرع وقت لكن الطرف الذي يقصف الشعب اليمني المظلوم على مدى ست سنوات قصر بهذا الخصوص وظلمنا”. حسب وصفه

وأضاف : “لن ننسى الظلم الذي تعرض له سفيرنا من قبل من يحاصر اليمن”.

وتابع أمير عبد اللهيان: “سنعلن احتجاجنا رسمياً وفق المعاهدات والمواثيق الدولية، وفي نفس الوقت نتمنى أن يتمكن اليمن من الخروج من هذه الحرب والحصار الإنساني القاسي عبر حل سياسي في أسرع وقت . “

وقال: “خلال عامين في اليمن ، حاول دبلوماسينا وسفيرنا البارز ، الفقيد إيرلو ، التركيز على الحل السياسي في اليمن ليكون محورا  للتطورات الدبلوماسية ، ويتمكن من هذا الطريق أن يسهم في إنهاء الحرب في اليمن وإعادة الاستقرار والأمن والسلام لهذا البلد”.

ويوم امس الثلاثاء شيعت العاصمة الإيرانية طهران سفيرها لدى حكومة الحوثيين بصنعاء، حسن إيرلو، الذي أعلنت الخارجية الإيرانية وفاته متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.

وشارك عددا كبيرا من الايرانيون في مراسم تشييع مهيب للسفير حسن ايرلو في شوارع العاصمة طهران ليوارى الثرى في مرقد السيد صالح ابن الامام موسى الكاظم شمال العاصمة الايرانية.

وتم التشييع بمشاركة كبيرة من ابناء الشعب الايراني وشخصيات دينية وعسكرية ودبلوماسية، التي حضرت مراسم التشييع نائب القائد العام لحرس الثورة الاسلامية في إيران العميد علي فدوي، والعميد إسماعيل قاني قائد فيلق القدس بحرس الثورة الإسلامية، ومسؤولون آخرين.

وكان وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد الهيان اكد خلال مراسم لتشييع الفقيد اقيمت مساء امس في مقر وزارة الخارجية ان ايران تابعت لايام الحصول على تصريح عبر دولة ثالثة لنقله الفقيد ايرلو فوراً للعلاج في إيران، لكن الجانب السعودي اتخذ قراره متأخراً.

ولفت الى ان طهران ستعلن احتجاجها رسمياً وفق المعاهدات والمواثيق الدولية.

ونفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده نبأ إقالة إيرلو أو إصابته في هجمات قوات التحالف بقيادة السعودية، وقال إن هذه الادعاءات افتراءات وتلفيقات إعلامية.