شن وزير الداخلية في الحكومة الشرعية هجوما لاذعا على المجلس الانتقالي الجنوبي، متهما أياه بإعاقة عمل الأجهزة الأمنية في المناطق التي يسيطر عليها، وعرقلة تنفيذ الشق الأمني من اتفاق الرياض.
وقال اللواء “إبراهيم حيدان” -في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية الخميس- إن عدم توحد التشكيلات الأمنية التابعة للانتقالي، واختلافاتها وعدم اتفاقها، أدى إلى وجود خلل أمني في المناطق الخاضعة لسيطرة الانتقالي.
مشيراً إلى أن عدم اتفاق هذه التشكيلات وتعددها، حال دون تنفيذ الشق الأمني من الاتفاق.
وأكد “حيدان” إن تعدد التشكيلات الأمنية في مناطق سيطرة الانتقالي، أحدث الكثير من الاختلالات والفجوات الأمنية، منوهاً إلى أن الانفجار الأخير قرب مطار عدن، جاء نتيجة تعدد تشكيلات الانتقالي الأمنية وعدم انطوائها تحت قيادة واحدة.
وفيما يتعلق بالانفلات الأمني الذي تشهده مدينة عدن وبقية المحافظات الجنوبية، قال “حيدان” إن الأجهزة الأمنية التابعة لوزارته وجدت صعوبات كثيرة منعتها من تنفيذ مهامها الأمنية، بسبب عدم التوصل إلى اتفاق مع التشكيلات الأمنية المتعددة للانتقالي واختلافاتها مع بعضها، مشيراً إلى أن أي اتفاق يتم التوصل إليه مع تشكيل أمني، يقابل برفض تشكيلٍ آخر.
وأشار حيدان إلى أنّ وزارته تقوم بدفع المرتبات ومخصصات الأمن في مناطق سيطرة الانتقالي، إلا إن عمل الداخلية يظل محصوراً في التوجيهات الخطية للأجهزة الأمنية ولا يتم تنفيذها على أرض الواقع.
يشار إلى أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، اتهمت -أواخر يوليو الماضي- وزير الداخلية “إبراهيم حيدان” بالوقوف وراء عمليات الاغتيالات التي شهدتها مدن وادي حضرموت، مؤكدة على لسان الناطق الرسمي باسم القوات الجنوبية النقيب “محمد النقيب” إن جرائم الاغتيالات تضاعفت في سيئون منذ وصول وزير الداخلية إلى المحافظة.
وبحسب مراقبين، فان الانفلات الأمني وتصاعد عمليات الاغتيال والقتل وحوادث التفجير بالعبوات الناسفة لا يتوقف عند حدود مدينة عدن –كما ذكر الوزير- حيث شهدت صحراء ووادي حضرموت منذ وصول وزير داخلية هادي “إبراهيم حيدان” إلى سيئون مطلع مايو الماضي، عشرات الجرائم الأمنية التي حصدت أرواح الكثير من أبناء المحافظة، بما في ذلك عمليات التفجير بالعبوات الناسفة والتي استهدفت احداها قيادات أمنية في مدينة سيئون في 11 أكتوبر الماضي.