أعلنت جماعة الحوثي رسمياً عن توسيع بنك الأهداف العسكرية، ليشمل مراكز حيوية وحساسة على طول وعرض جغرافيا دول التحالف العربي بما فيها دولة الإمارات العربية ، التي بدأت تحريك فصائلها في الساحل الغربي، الأمر الذي سوف يضغ جغرافيتها في مقدمة أهداف جماعة الحوثي .
المتحدث العسكري باسم الحوثيين أعلن في وقت سابق أن بنك الأهداف ينقسم إلى ثلاثة مستويات بحسب الأهمية، وأن المستوى الأول يشمل 9 أهداف بالغة الأهمية منها ستة أهداف في السعودية وثلاثة في الإمارات.
فيما يخص العمق السعودي قد تكون جماعة الحوثي استهدفت بعضها، لكن الثلاثة الأهداف التي حددها يحيى سريع في العمق الإماراتي، فالقدرة العملياتية للتنفيذ في طوع الجاهزية تحت أي ظروف تحددها القيادة, حيث أعلنت القوات المسلحة ورئيس المجلس السياسي “مهدي المشاط” الجهوزية التامة للقوات المسلحة لتنفيذ مرحلة الوجع الكبير إذا ما أصدرت القيادة توجيهاتها القاضية بالتنفيذ.
فتحريك الإمارات قواتها واستمرار العمليات الجوية على الساحل الغربي، وارتكاب مجزرة بحق المواطنين في التحيتا بمحافظة الحديدة قد يجر الإمارات إلى شراك القوات المسلحة بضربات موجعة وغير مسبوقة في عمقها.
تؤكد مصادر مطلعة إستنفار إسرائيلي إماراتي لتفادي أي ردود يمنية رادعة في العمق الإماراتي، جراء استمرارها في عملياتها المعادية.
في مواجهة ذلك يبحث الجانبان الإماراتي والإسرائيلي عن احتياطات تقيهم ردود اليمن، فمنظومات الدفاع الجوي الحديثة أثبتت فشلها في تفادي ضربات الحوثيين.
ويرى مراقبون أن إعلان الإمارات اعتزامها “الاستحواذ على منظومة الدفاع الجوية الكورية (MSAM) والتي ستشكل إضافة نوعية لقدرات وإمكانيات الدفاع الجوي الوطنية”، قد يكون أحد تجليات المشاورات الإماراتية الإسرائيلية لمواجهة التحدي اليمني القادم مع استمرار العمليات المعادية على اليمن.
الإعتماد الإسرائيلي الإماراتي على منظومة دفاع جوي كورية جنوبية متوسطة المدى بصفقة تصل إلى نحو 3.5 مليار دولار أمريكي، ربما تعزز قراءة النخب اليمنية باستمرار العمليات العدائية الصادرة من الإمارات وكيان العدو الإسرائيلي تجاه اليمن، مع ثبوت تورطهما بإحتلال أجزاء من أرخبيل سقطرى.
وبحسب معلومات مسربة تكشف عن اعتزام جماعة الحوثي بتوجيه ضربة جراحية مزدوجة تغير قواعد الإشتباك سيما بعد مجزرة طيران التحالف في مديرية التحيتا الجمعة الماضية والتي استشهد على إثرها 4 مواطنين بينهم 3 أطفال وأصيب آخران.
مراقبون أشاروا إلى المخاوف الإسرائيلية على مأرب أجبرت الإمارات على ما أعلن مؤخراً من تموضع للقوات المدعومة إماراتية في الساحل الغربي لصالح تحريك جبهات أخرى أو دعم جبهة مأرب.
مخاوف الصحيفة العبرية “جيروزاليم بوست” التي أكدت “أن معركة مأرب وصلت إلى نقطة تحول مفصلية، وأنه في حال سيطرة قوات الحوثيين على ما تبقى من المحافظة ستكون تلك “هزيمة” للنظام السعودي.
التسريبات المتداولة تؤكد أن أهداف قوات الحوثي في العمق الإماراتي، قد تكون مزدوجة بمصالح للكيان الإسرائيلي في الأراضي الإماراتية، لتصبح ضربة جراحية مزدوجة، وهذا مايعني تغيير كلي لقواعد الإشتباك، لمصلحة التسليم بانتصار اليمن على التحالف العربي.
التهديدات التي أطلقها الحوثيون للإمـارات، إذا ما قررت القيادة الحوثية استهدافها وإشارتها للمرة الأولى لإدراج أهداف جديدة ضمن بنك أهداف الإمارات، يضع تساؤلات جدية، ينبغي على الإمارات التوقف عندها كثيراً قبل الإقدام على إرتكاب أي حماقة.
وهذا يعني أن استهداف الإمارات قد لايشترط فيه تحريك جمود الساحل واستمرار العمليات المعادية في الساحل، فكل العمليات العدائية والتحركات المعادية ونهب الثروات تعتبره جماعة الحوثي أعمال عدائية مدرجة ضمن حدودها الحمراء التي تستوجب الردع والتأديب، وربما يكون استمرار الإمارات في خدمة المشروع الصهيوني في اليمن أحد أسباب استهدافها في المرحلة القادمة.