كشفت مصادر خاصة عن خيانة من مشائخ وعقال ووجهاء مأرب تسببت في تمكن جماعة الحوثي من السيطرة على مناطق جديدة، تكرر سيناريو تسليم مديرية جبل مراد، جنوبي مدينة مارب، دون قتال أو معارك.
وأكدت مصادر في قبيلتي الفقراء والعذلان بمديرية الجوبة، أن مشايخ وعقال القبيلتين وقعوا، اتفاقا مع الحوثيين نص على: “ايقاف الهجوم على قرى القبيلتين، واخلاء معسكر المكحلين غربي نجد العذلان”.
موضحة أن الاتفاق نص ايضا على “اصدار عفو عام على مقاتلي القبيلتين في صفوف الجيش”. وهي البنود نفسها للاتفاق الموقع بين الحوثيين ومشايخ مراد، الاربعاء الماضي، لتسليم مديرية جبل مراد.
وحسب المصادر فقد “تم تنفيذ الاتفاق ودخل الحوثيون قرى الخثله ونجد العذلان والمساجد، دون قتال”. بدعوى “تجنيب القرى الدمار والخراب وحقن دماء المواطنين وصون ممتلكاتهم”.
يأتي هذا عقب أيام على تمكن الحوثيين بفعل خيانات قبلية من اختراق مديريات حريب والجوبة وجبل مراد، والاخيرة تعد من أهم الجبهات الجبلية في المحافظة. وتشكل تهديداً مباشراً لها، ولمنطقة صافر، معقل حقول النفط والغاز والمصافي والمنشآت النفطية الأخرى.
يشار إلى أن قوات الجيش الوطني، قدمت تضحيات كبيرة ونفيسة في التصدي لهجمات الحوثيين. وتعرضت للخذلان من التحالف الذي سحب صواريخ الباتريوت الدفاعية الجوية، ورفض امدادها بالسلاح الثقيل الموازي لأسلحة الحوثيين، فضلا عن تأخير صرف رواتب منتسبيها.
ومنذ مطلع العام الجاري تشهد أسوار مدينة مأرب معارك محتدمة وباتت مسرح لمعارك طاحنة بين قوات الجيش المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية والحوثيين الذين يسعون للظفر بالمدينة النفطية، والمعقل الأخير للحكومة اليمنية شمالي البلاد.
وتمكنت جماعة الحوثي، في وقت سابق ، من السيطرة على مديرية جبل مراد، في مأرب، التي تعد من أهم الجبهات الجبلية في المحافظة، وتشكل تهديداً مباشراً لها، ولمنطقة صافر، معقل حقول النفط والغاز والمصافي والمنشآت النفطية الأخرى.
وقالت المصادر إن “مدينة مأرب أصبحت آيلة للسقوط في أيدي الحوثيين أكثر من أي وقت مضى، وذلك بعد تتابع سقوط الجبهات المحيطة في مدينة مأرب في أيدي الحوثيين، بعد أن كانت في أيدي القوات الحكومية وقوات المقاومة الشعبية المساندة لها طوال السنوات الماضية من الحرب اليمنية”.
وكانت مديريتا الجوبة وجبل مراد، من أهم التحصينات الدفاعية للشرعية على منابع النفط والغاز التي تتركز في مديرية مأرب الوادي ومدينة مأرب عاصمة المحافظة.