كشفت مصادر سياسية رفيعة إن جماعة الحوثي اتخذت قرار حسم المعركة في مأرب وان قوات التحالف والجيش الوطني يغادرون المدينة واحداً تلو الآخر إلى محافظتي شبوة وحضرموت وهو مؤشر واضح لتسليم المحافظة للحوثيين.
وتوقعت المصادر بقرب سقوط محافظة مأرب بيد الحوثيون وسط تمكن جماعة الحوثي من السيطرة على مواقع استراتيجية جديدة بالقرب من مدينة مأرب.
وقالت المصادر إن جماعة الحوثي قدمت مقترحات لتسليم المدينة من أجل تجنيب الناس والممتلكات الخطر وويلات الحرب.
وأوضحت المصادر بأن حكومة الحوثيين بصنعاء صنعاء قدمت مقترحا بالإبقاء على السلطات المحلية في مكانها لحين تزويد المحافظة بمحافظ متفق عليه من جميع الأطراف.
وذكرت المصادر أن قوات التحالف يغادرون المدينة الواحد تلو الآخر وأن هناك ترتيبات لنقل مقرات القيادة والمناطق العسكرية إلى شبوة وحضرموت. وأن تهريب الأموال أصاب اقتصاد المدينة بالشلل. وأن المتبقين أو أغلبهم يتدارسون الاستفادة من قرار العفو العام الذي أصدره المجلس العسكري.
ومن أجل احتواء هلع الناس خاطبهم الحوثيين : القيادة اتخذت قرار الحسم فلا تقلقوا.
من ناحية أخرى، أكدت المصادر أن مقاتلي جماعة الحوثي تقدمت باتجاه مواقع استراتيجية جديدة وهامة جنوب وشرق مديرية الوادي بعد سيطرتها على نقطة الفلج مدخل محافظة مأرب .
وقالت المصادر أن قوات الحوثي أصبحت على مشارف الأحياء الجنوبية لمدينة مأرب بعد تراجع أعداد كبيرة من قوات الجيش إلى وسط المدينة.
وأضافت المصادر أن مدينة مأرب اقتربت من السقوط بيد قوات الحوثي عقب إحكام الحوثيين طوقا عسكريا من ثلاثة محاور على المدينة .
ومنذ مطلع شهر فبراير الماضي، تصاعد وتيرة المعارك العنيفة بين الجيش الوطني وجماعة الحوثي في محافظة مأرب، بعد إطلاق الحوثيين عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب. التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش الوطني، إضافة إلى حقول ومصفاة صافر النفطية، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.
والقتال في مأرب يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين الحوثيين من جهة، والجيش الوطني مدعوماً بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها جماعة الحوثي بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
ويشهد اليمن منذ نحو سبع سنوات معارك عنيفة بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا، مدعوما بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى، لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة، بينها العاصمة صنعاء.
وأودى الصراع المستمر في اليمن بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80% من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفقا للأمم المتحدة.