كشفت مصادر مطلعة ، عن تقدم كبير لقوات الحوثي صوب مدينة مأرب من جهة الشمال، بعد خوض معارك عنيفة مع قوات الجيش الوطني بمأرب.
وأكدت المصادر إن مواجهات عنيفة اندلعت بين الحوثيين وقوات الجيش الوطني شمال مدينة مأرب. تمكنت خلالها من التوغل باتجاه شرق المدينة عبر منطقة الرويك وشمال مديرية صافر النفطية.
وأوضحت المصادر أن جماعة الحوثي تتقدم بشكل سريع من منطقة الصبايغ شمال مدينة مأرب باتجاه الشرق، بعد شن زحوفات مكثقة على المدينة خلفت قتلى وجرحى بالعشرات في صفوف الطرفين، وتمكنت من السيطرة على خط صافر الدولي.
وقالت المصادر إن قوات الحوثي شنت هجوم واسع في الرويك بعد سيطرتها على معسكر الخنجر.
مشيرةً الى أنه حصل اختراق أدى الى قطع خط الإمداد الوحيد لقوات التحالف والجيش الوطني في مأرب.
وأشارت المصادر إلى أهمية معسكر الخنجر كونه يعتبر البوابة الرئيسية لخط الإمداد، موضحا أن السيطرة عليه سيغّير مسار المعركة.
وتواصل قوات الحوثي هجومها وحصارها لمدينة مأرب من جميع الإتجاهات، فيما يتصدى الجيش الوطني للهجمات المتكررة التي تشنها الجماعة منذ شهور في محالة لإسقاط مدينة مأرب.
وبحسب مراقبون، فإن سيطرة جماعة الحوثي على، خط صافر الدولي، يمثل ضربة موجعة للتحالف والتفاف ناجح على منطقة الرويك التي يتواجد فيها أحد أكبر المعسكرات السعودية بمحافظة مأرب.
ومنذ مطلع شهر فبراير الماضي، تصاعد وتيرة المعارك العنيفة بين الجيش الوطني وجماعة الحوثي في محافظة مأرب، بعد إطلاق الحوثيين عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب. التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش الوطني، إضافة إلى حقول ومصفاة صافر النفطية، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.
والقتال في مأرب يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين الحوثيين من جهة، والجيش الوطني مدعوماً بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها جماعة الحوثي بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.