قالت مصادر خاصة بأن فشل طارق عفاش في السيطرة على محافظة تعز الاستراتيجية جنوب غرب اليمن دفع بالإمارات لوضع خطة جديدة بهدف السيطرة عليها من الداخل .
وبينت المصادر ذاتها بأن طارق عفاش حرص شخصيا على تسليم المحافظ شمسان بشكل سري ستة أطقم عسكرية ومدرعة وذخائر متنوعة كأول دفعة للمحافظ. بالإضافة لاعتماد مبلغ مالي بهدف الاستعانة بالقيادات المؤتمرية في المحافظة والمنضوية تحت عباءة الشرعية لبدء خلخلة المحافظة وشراء الذمم تمهيدا لإسقاط المحافظة بيد طارق والإمارات والقضاء على المقاومة وقدراتها .
ولفتت المصادر إلى أن الإمارات وجهت طارق عفاش المدعوم ” إماراتيا ” للبدء في تنفيذ المخطط قبل عدة أشهر بهدف إعادة ترتيب الأوراق للقيادات المتواجدة في المحافظة والتابعة لحزب المؤتمر الشعبي. لا سيما من تربطهم علاقة قوية بالرئيس السابق صالح ومنهم محافظ المحافظة نبيل شمسان .
وأكدت المصادر بأن طارق عفاش قدم للمحافظ شمسان دعما عسكريا وماليا حيث تم إمداده بعدة أطقم ومدرعات عسكرية بهدف تعزيز المحافظ عسكريا. بالإضافة إلى دعم مالي تم اعتماده بشكل شهري الأمر الذي يمنح المحافظ شمسان قوة عسكرية ضاربة تمكنه من فرض قراراته على المقاومة في المحافظة وتحميه من أي تحرك عسكري للمقاومة في حال انكشف المخطط الذي سيكون فيه المحافظ شمسان محور التحول في تمكين طارق من السيطرة على المحافظة بعد فشله في السيطرة عليها .
ونوهت المصادر إلى أن بداية التطبيع بين طارق عفاش ومسؤولين في السلطة المحلية وقادة عسكريين في تعز تقدمهم المحافظ شمسان. كان في مطلع شهر مايو المنصرم عقب وصول وفد من المحافظة إلى مديرية المخا المطلة على البحر الأحمر غربي المحافظة .
وضم الوفد آنذاك إضافة إلى المحافظ أركان حرب المحور العميد عبدالعزيز المجيدي، وقائد اللواء الخامس حماية رئاسية عدنان رزيق، بالإضافة إلى وكيل المحافظة عارف جامل، وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية في المحافظة.