قال وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي إنه يشعر بمعاناة أبناء بلده في الخارج وخوفهم من أي اجراءات تعسفية قد تطالهم.
وأكد قرداحي أن المسألة تحولت إلى مسألة كرامة وطنية، لافتًا إلى أنه ليس متمسكًا لا بمنصب ولا بوظيفة، بعد أن تعدت القضية حواجزها لتصل إلى الكرامة.
وأوضح قرداحي في لقاء مع جريدة ” الديار” اللبنانية، اليوم الثلاثاء، أنتظر عودة الرئيس ميقاتي من قمة غلاسكو للمناخ، لوضع جميع الأوراق على الطاولة. والخروج بقرار متفق عليه بيني وبينه، وبالتالي عندما يعود رئيس الحكومة الذي قد يكون لديه معطيات جديدة بعد اللقاءات التي يعقدها “بقعد أنا وياه” ونتخذ القرار في ضوء المعطيات التي تكونت لديه.
وفي رده على الاتهامات السعودية التي طالته وأن لحم أكتافه من خير السعودية، قال وزير الإعلام : “عملت بعرق جبيني، ونجاحي كان بسبب عملي وتعبي”.
وكان وزير الإعلام اللبناني”، جورج قرداحي، أثار الجدل بتصريحات عن السعودية وحرب اليمن، حيث اعتبر أن “السعودية والإمارات يعتديان على الشعب اليمني”، وأن الحوثيين يمارسون “الدفاع عن النفس”.
وقال قرداحي في تصريحات مسجلة ” : “شعب يدافع عن نفسه، هل يعتدون على أحد؟.. في نظري هذه الحرب اليمنية عبثية يجب أن تتوقف”.
ثم اعترضه مقدم البرنامج، قائلا: “الحوثيون يطلقون الطائرات المفخخة المسيرة باتجاه الأراضي السعودية”، فرد قرداحي: “ونرى الأضرار التي تلحق بهم في بيوتهم وجنازاتهم وأفراحهم، وأنهم يقصفون بالطائرات.. حان الوقت لهذه الحرب أن تتوقف لأنها عبثية”.
واعتبر قرداحي أن “الحوثيين يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي”، ليوجه له أحد الحضور سؤالا: “هل تعتبر أن الإمارات والسعودية تعتديان على اليمن؟”، ليرد: “أكيد فيه اعتداء، ليس لأنهم السعودية أو الإمارات ولكن لأن هناك اعتداء منذ 8 سنوات مستمرا، وما لا تستطيع تنفيذه في عامين أو ثلاثة لن تستطيع تنفيذه في 8 سنوات”.
وأكد “قرداحي” أن المقاتلات السعودية تستهدف منازل وقرى اليمنيين وتقصف الأفراح والجنائز في صنعاء، وما يفعلونه هو ردة فعل منهم.
ومنذ مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا، دعما للحكومة اليمنية الشرعية، لكنها وبعد نحو 6 أعوام لم تحقق سوى أسوأ كارثة إنسانية عالمية، وفقاً للأمم المتحدة.
وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين والعسكرين في الجانبين؛ فضلا عن تدمير البنية التحتية للبلاد، وانتشار الأمراض والأوبئة، ونزوح السكان من مناطق القتال، فيما يعاني البلد من تدهور حاد في القطاع الصحي ما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض.