شوهدت اليوم السبت كميات كبيرة من القمح والزيت والمنظفات المقدمة من منظمات إغاثية كمساعدات انسانية تُباع على الأرصفة وفي الأسواق والمحال التجارية بمديرية موديه – محافظة أبين جنوبي اليمن .
وكشفت مصادر محلية عن استمرار بيع المساعدات المقدمة من منظمات إغاثية في أسواق مديرية موديه بمحافظة أبين رغم حاجة المستهدفين من المشاريع الإغاثية إليها ..متهمة السلطات المحلية بالتواطؤ مع من يقومون بنهب المساعدات وبيعها في الأسواق.
وقالت المصادر إن بيع مواد المساعدات الإغاثية تحول إلى تجارة رائجة في أسواق المحافظة، كاشفةً عن كميات من المواد التي قدمتها منظمة إغاثية دولية على الأسر الأكثر احتياجاً يتم بيعها في أسواق مديرية مودية.
واتهمت المصادر الجهات الرقابية بتجاهل الواقعة، والامتناع عن التحقيق في ملابساتها، وكيفية تسرب المساعدات إلى التجار والمحال التجارية محملةً السلطة المحلية والمنظمات الدولية مسؤولية استمرار العبث بالمساعدات الإنسانية.
يشار إلى أن عدداً من عمال وعاملات صندوق النظافة نظموا -منتصف أغسطس- وقفة احتجاجية أمام مبنى السلطة المحلية في زنجبار؛ تنديداً بنهب المواد الإغاثية من قِبل المنظمات الدولية والمحلية، مطالبين الجهات المعنية بضرورة صرف المساعدات الغذائية الإنسانية لمستحقيها، مؤكدين أنهم لم يتسلموا منها أي سلة منذ أكثر من 8 أشهر.
وكان متطوعون في مجال الإغاثة الإنسانية اتهموا -نهاية مارس الماضي- الوكالات الأممية بالفساد، مشيرين إلى أن مساعدات برنامج الأغذية العالمي تتعرض للنهب والمتاجرة في الأسواق على أيدي المنظمات الشريكة للبرنامج بمحافظة أبين، مؤكدين أن كميات كبيرة من القمح والزيت والمنظفات شوهدت تُباع على الأرصفة وفي الأسواق والمحال التجارية رغم حاجة المستهدفين من المشاريع الإغاثية إليها.