أصدرت المقاومة الوطنية في حضرموت بيانا ناريا طالبت فيه جميع أبناء المحافظة بحمل السلاح وطرد المحتل الأمريكي من أرض حضرموت.
وحذرت المقاومة الوطنية من تحويل حضرموت كمدن بغداد والموصل في العراق او قندهار وكابول في أفغانستان.
وقال البيان: إن “ظهور الجنود الأمريكيين في مدن حضرموت يستدعي مننا الوقوف بشكل حازم وجاد بكل فئات المجتمع من دون استثناء، حتى لا تكون أرضنا كبغداد والموصل وقندهار وكابول وغيرها من المناطق التي احتلتها القوات الأمريكية وأذلت أهلها وداست على كرامتهم وانتهكت اعراضهم واغتصبت نساءهم”.
وأكدت المقاومة أن حضرموت ستبدأ مرحلة المقاومة المسلحة لاستهداف التواجد العسكري الأمريكي في المحافظة، مشيرة إلى أن حضرموت لن تقبل بتواجد القوات الأمريكية المحتلة ولن نسمح باحتلال شبر واحد فيها من أي جهة كانت.
وحذرت من تزايد نشاط الجماعات الإرهابية والتي تتواجد وتتكاثر مع وجود قوات الاحتلال الأمريكي.
وأضافت: “ها نحن اليوم قد شهدنا بعض من تلك الجرائم الإرهابية واستهداف القيادات الأمنية والمواطنين والمدنيين على قارعة الطريق وبالقرب من منازلهم”.
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان المقاومة الوطنية في حضرموت
يا أبناء حضرموت النضال والكفاح.. يا أحفاد صقران وباكثير والعيدروس والعكبري والصيقري وكل قادة الكفاح الثوري في حضرموت ضد المستعمر البريطاني، وكل ما تمثله من تضحيات وارث نضالي في وجدان أبنائها وذاكرتها الجمعية، وكل ما يعبر عن معاني الوفاء والتحدي والعزيمة على مقاومة الاحتلال وكل أنواع الظلم والقهر والاستبداد، انتصاراً لكرامة حضرموت وارادتها الشعبية.
يا أبناء حضرموت:
أننا اليوم نواجه خطر حقيقي يهدد أمن واستقرار حضرموت ويعيدها إلى عصا المحتل الغليظة، وكأن التاريخ يعيد نفسه بعد ان تحررت البلاد من المستمر البريطاني وتحققت ثورة 14 أكتوبر 1963م، وها نحن اليوم نشاهد ذات السيناريو ولكن بثوب أمريكي، حيث ظهر عدد من الجنود الأمريكيين بمدرعاتهم وأسلحتهم المدججة على أرض الكرامة والعزة أرض حضرموت.
إن ظهور الجنود الأمريكيين في مدن حضرموت يستدعي مننا الوقوف بشكل حازم وجاد بكل فئات المجتمع من دون استثناء، حتى لا تكون أرضنا كبغداد والموصل وقندهار وكابول وغيرها من المناطق التي احتلتها القوات الأمريكية وأذلت أهلها وداست على كرامتهم وانتهكت اعراضهم واغتصبت نساءهم.
نعم اننا اليوم أمام خطر حقيقي، لا يمكن السكوت عنه أو الوقوف صامتين، ويجب على الجميع أن يحملوا روح الكفاح الذي حمله ابائنا واجدادنا ضد المستعمر البريطاني.
نؤكد ونجدد موقفنا أن حضرموت ستبدأ مرحلة المقاومة المسلحة لاستهداف التواجد العسكري الأمريكي في المحافظة، فحضرموت لن تقبل بتواجد القوات الأمريكية المحتلة ولن نسمح باحتلال شبر واحد فيها من أي جهة كانت.
ونحن في المقاومة الوطنية ندعو كل شرفاء الجنوب وكل ابطال الوطن لأن يتحركوا وأن يكون لهم موقف حازم وحقيقي على أرض الميدان لطرد قوات الاحتلال الامريكية، والحفاظ على كرامتنا وأهالينا وأرضنا، وحماية مكاسب ومنجزات ثورة 14 أكتوبر وصون حقوق الوطن وثرواته ومقدراته.
كما ندعو اخوتنا وجيراننا في دولة اليمن الحبيب، برجالهم الاحرار وقبائلهم الشرفاء الى التعاون والتلاحم وان يكونوا لإخوانهم المقاومين عضدا وسندا وساعدا لمواجهة عدو مشترك يتربص لاحتلال الجميع شمالا وجنوبا، وبحكم المصير الواحد الذي تفرضه الجغرافيا والتاريخ فان التعاون ضرورة لا غنا عنها في هذه المرحلة، كما حصل في ثورة ١٤ أكتوبر الخالدة.
كما أننا نحذر من تزايد نشاط الجماعات الإرهابية والتي تتواجد وتتكاثر مع وجود قوات الاحتلال الأمريكي، وها نحن اليوم قد شهدنا بعض من تلك الجرائم الإرهابية واستهداف القيادات الأمنية والمواطنين والمدنيين على قارعة الطريق وبالقرب من منازلهم.
ان حضرموت الأمن والسلام والتعايش على مدى آلاف السنين، لن تفرش الورد لتلك الجماعات الإرهابية وراعيتها القوات الأمريكية، دام ونحن اعلنا موقفنا الواضح والصريح في مواجهتها وطردها من أرضنا.
كما ندعو إخواننا من ضباط وجنود وقيادات جميع الوحدات العسكرية والأمنية في المحافظة إلى التحلي بالمسؤولية الوطنية وإدراك حساسية المرحلة وخطر الاحتلال، والوقوف في صف أهلهم وإخوانهم وأبنائهم وما يتطلبه ذلك من مواقف وطنية مشرفة إلى جانب أبناء حضرموت وندعوهم لعدم الانصياع لأي أوامر من شأنها خدمة الاحتلال الأمريكي، أو مواجهة أبناء حضرموت الرافضين لتواجد المحتل الأمريكي.
ونجدد في ختام بياننا هذا التأكيد أننا سنواصل الكفاح المسلح امتدادا لثورة الرابع عشر من أكتوبر لطرد المحتلين الجدد من القوات الأمريكية وغيرها من القوات الأجنبية التي تحاول نهب ثروات المحافظة وتدميرها وتبديدها وحرمان أهلها منها.
عاش الوطن حرا عزيزا
والخزي والعار للعملاء والخونة
ولا نامت أعين الجبناء
صادر عن مقاومة الوطنية بحضرموت
الخميس 14 أكتوبر 2021
8 ربيع أول 1443هــ