عاجل : الخارجية السعودية تكشف رسمياً نتائج زيارة مستشار الأمن القومي الامريكي وتتحدث عن خلاف سعودي مع واشنطن بشأن اليمن
كشفت وزارة الخارجية السعودية عن أهداف ونتائج زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي “جيك سوليفان” الى المملكة ولقاءه بالامير محمد بن سلمان الاسبوع الماضي في الرياض.
وقال وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان” إن بلاده تُجري حواراً مع الولايات المتحدة بهدف الوصول إلى وقف لإطلاق النار في اليمن.
جاء هذا في مؤتمر صحفي مشترك -الأحد- مع مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي “جوزيف بوريل” خلال زيارته إلى السعودية، وبعد أيام من الزيارة التي جرى التعتيم حول مجرياتها ونتائجها لمستشار الأمن القومي الأمريكي “جيك سوليفان”.
تصريحات “بن فرحان” حول الحوار مع واشنطن مثلت تأكيداً على وجود رؤية متناقضة بين كلا البلدين، وأثبتت أن التعتيم الإعلامي السعودي حول زيارة “سوليفان” بسبب استياء الجانب السعودي مما تضمنته تلك الزيارة، وفق مراقبين.
وكان ولي العهد السعودي “بن سلمان” التقى بـ”سوليفان” -مساء الاثنين الماضي- غير أن الصحافة السعودية لم تكشف عن ذلك سوى يوم الخميس، بعد أن أثار التعتيم الإعلامي ضجة واسعة لدى المجتمع الأمريكي الذي كان يترقب ما سيرد في الزيارة وما إذا كانت إدارة بايدن تعتزم الاستمرار في علاقاتها مع الرياض أو تقليصها على خلفية حرب اليمن.
وقالت صحيفة “عكاظ” السعودية إن “بن سلمان” أكد لـ”سوليفان” على مبادرة وقف إطلاق النار في اليمن، وهي المبادرة التي واجهت انتقادات لاذعة لاعتبارات من أبرزها استخدام الجانب السعودي للورقة الإنسانية كوسيلة ضغط سياسية وعسكرية.
وفيما تحدثت صحيفة “عكاظ” أن المستشار الأمريكي أكد لولي العهد السعودي على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والتزام الولايات المتحدة بدعم دفاع الرياض عن أراضيها؛ كانت وكالات إخبارية عالمية وأمريكية أوضحت أن مفاد الرسالة التي حملها سوليفان لولي العهد السعودي تلخصت في أن “ضغط الكونغرس يتزايد وعليك أن تجد حلاً عاجلاً للخروج من اليمن”.
تجدر الإشارة إلى أن حديث الجانب السعودي عن حوار مع الولايات المتحدة يشير -وفق مراقبين- إلى استمرار الحرب في اليمن وإطالة أمده تماشياً مع المكاسب الاقتصادية التي تحققها واشنطن من تواصل صفقات الأسلحة وأمور أخرى، فضلاً عن حذر الجانب السعودي من انكسار صورته بعد تورطه في حرب لم يكن بإمكانه حسمها.