كشفت مصادر عسكرية عن آخر مستجدات المعارك المشتعلة في جبهات مأرب بين قوات الجيش الوطني ومقاتلي جماعة الحوثي.
وأكدت المصادر تقدم الحوثيين على حساب قوات الجيش الوطني شمال غرب مدينة مأرب.
وقالت المصادر بأن قوات الحوثي سيطرت على عدد من المواقع الإستراتيجية على الطريق الرابط بين مأرب وشبوة .
ونشرت وسائل إعلام حوثية خريطة عسكرية جديدة توضح حجم المساحة التي خسرها الجيش الوطني والقوات الحكومية وسقطت بأيدي مقاتلي الحوثي خلال المعارك الأخيرة في محافظتي شبوة جنوب شرق اليمن ومحافظة مأرب شرق اليمن .
وأظهرت الخريطة التي نشرها الحوثيون اليوم والذي أعلن في بيان للمتحدث العسكري للحوثيين العميد يحي سريع عن عملية وصفها باسم ” ربيع النصر ” و أدت إلى سقوط مساحة 3200 كم متر مربع بأيديهم من محافظتي شبوة ومأرب .
وبينت الخريطة خسارة الجيش الوطني لمديريات عسيلان وبيحان وعين في شبوة وسقوط مديريتي العبدية وحريب مع أجزاء من مديريتي الجوبة وجبل مراد بمأرب .
يأتي ذلك وسط تقدم لمقاتلي الحوثي والذين باتوا على مشارف مدينة مأرب .
وحذرت المصادر من خطورة الوضع عسكرياً في مأرب ، مؤكدة بان طيران التحالف لا يزال يعيق تقدم مقاتلي الحوثي في ظل بقاء قوات الجيش الوطني في موقف الدفاع.
وحملت المصادر قيادة الشرعية والمسئولين عن الملف العسكري وعلى رأسهم نائب الرئيس الجنرال علي محسن الأحمر ورئيس هئية الأركان العامة الفريق صغير بن عزيز ووزير الدفاع الفريق اليمن محمد المقدشي مسئولية عدم تدارك الموقف، مطالبة بالكف عن خداع المواطنين بالانتصارات الوهمية.
وفي وقت سابق سيطرت جماعة الحوثي على مركز مديرية “العبدية” بعد أسابيع من حصارهم للمديرية الواقعة جنوب محافظة مأرب شرق اليمن.
حيث تمكنت جماعة الحوثي من السيطرة على مناطق “الحجلة وبلاد الثابتي وال بلغيث والحرقان والشدادي، والمذود وثمدة والعرو الشيب” في المديرية وصولا إلى مركز المديرية حيث مقر السلطة المحلية وإدارة أمن المديرية.
وبحسب المصادر فإن معارك عنيفة شهدتها مناطق واسعة من المديرية خلفت قتلى وجرحى من الطرفين.
ومنذ 21 سبتمبر الماضي فرض الحوثيون حصارا على مديرية العبدية، وشنوا خلال الفترة الماضية هجمات بمختلف الأسلحة على المديرية.
يأتي ذلك بالتزامن مع التطورات المتسارعة التي طرأت على الأرض، وتحقيق جماعة الحوثي مكاسب مهمة مؤخرا في الأطراف الجنوبية الشرقية لمحافظة مأرب بالسيطرة على مديرية الجوبة ومديرية حريب ومناطق أخرى واسعة، وإطباق الحصار على محافظة مأرب أخر معاقل الشرعية في الشمال.
واستطاع مسلحو الحوثي خلال الأسابيع الأخيرة تحقيق تقدم ميداني في الجبهة الجنوبية من المحافظة إثر سيطرتهم على مديرية حريب وحصارهم المطبق على مديرية العبدية القريبة.
ومنذ مطلع فبراير الماضي ، تصاعدت وتيرة المعارك العنيفة بين الجيش الوطني والحوثيين في محافظة مأرب، بعد إطلاق الحوثيين عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش الوطني، إضافة إلى حقول ومصفاة صافر النفطية.
وتشن جماعة الحوثي هجوما بريا عنيفا ومتعدد المحاور على محافظة مأرب التي تمثل أهم المعاقل العسكرية للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.
والقتال في مأرب يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين الحوثيين من جهة، والجيش الوطني مدعوماً بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها جماعة الحوثي بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.