علق جلس الحراك الثوري في عدن على الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة كريتر -خلال اليومين الماضيين- وأدت إلى سقوط عدد من الضحايا بينهم مدنيون.
واعتبر الحراك -في بلاغ صحفي- ما حدث في كريتر من اقتتال بين الفصائل الأمنية نتاجاً لسلوك مليشياوي فوضوي عرَّض حياة المواطن وممتلكاتهم للخطر، وتسبب في إزهاق أرواح بريئة وأضرار مادية كبيرة . منوهاً بأن تلك الحادثة ليست الأولى من نوعها، فقد شهدت مديرية الشيخ عثمان -في يونيو الماضي- معارك مشابهة، سقط على إثرها ضحايا من المواطنين وتضررت المصالح الخاصة والعامة.
وأكد الحراك الثوري أن هناك خللاً كبيراً في تركيبة القوات المنتشرة في عدن، موضحاً أن أحدث كريتر عكست صورة قاتمة عن الوضع الأمني ومستقبل الجنوب ومستقبل عدن خاصة، في ظل وجود ذلك الكم الهائل من المعسكرات والقوات المدججة بمختلف الأسلحة والتي أصبحت تشكل مظاهر تعوَّد على رؤيتها المواطن في عدن.
وأبدى الحراك الثوري الجنوبي رفضه التام استخدام القوة المفرطة دون البحث عن المعالجات السياسية للأزمات، مبيناً أن الجنوب مثخن بالجراح بسبب التطرف والمواقف المتشنجة تجاه القضايا والاستحقاقات الوطنية، مطالباً بإخراج المعسكرات من عدن لإبعاد شبح الحرب المخيم في عدن منذ زمن طويل، حد تعبيره.
وخلال اليومين الماضيين، اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات العاصفة بقيادة “أوسان العنشلي”، ومسلحي قائد الحزام الأمني بكريتر، القائد السابق لمعسكر 20 (التابع للدعم والإسناد) “إمام النوبي”، الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد من القتلى تأكد من بينهم “عثمان حنش” و”مالك حواء” والمصور الإعلامي “خالد بن عسكر اليزيدي اليافعي”.
فيما تأكدت إصابة قائد وحدات الأمن الخاصة (كتيبة حزم 4) “إبراهيم الشاعري” وقائد الحزام بعدن العميد “جلال الربيعي”، وعدد من الإعلاميين الذين كانوا يغطون العملية في المنطقة عُرف منهم الصحفي “هويد الكلدي”.
تلك الاشتباكات أدخلت أهالي كريتر في خوف ورعب، جراء كثافة النيران التي حاصرت منازلهم وسقطت القذائف على البعض منها، حيث استُخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة شاملة الرشاشات والمدرعات والدبابات.