امتدت الانتفاضة الشعبية التي تشهدها مدينة المكلا لليوم الرابع على التوالي، لتشمل مديريات أخرى في وادي حضرموت بعد قمع قوات الأمن المتظاهرين بالرصاص الحي وسقوط عدد من الجرحى.
وأغلق المحتجون الغاضبون -الأربعاء- الشوارع العامة في مدينة القطن للمطالبة بمحاسبة ومحاكمة الفاسدين في السلطة المحلية وعلى رأسهم المحافظ “فرج سالمين البحسني”.
وشهدت مدينة سيئون عصياناً مدنياً شاملاً بعد إغلاق المحال التجارية، وإشعال النيران في إطارات السيارات لقطع عدد من الشوارع؛ احتجاجاً على الأوضاع المعيشية الصعبة جراء السياسات الخاطئة للشرعية والتحالف.
مدينة الديس الشرقية هي الأخرى، شهدت مسيرات طلابية غاضبة؛ تنديداً بقمع المحتجين واستمرار التدهور الخدمي والاقتصادي، واتهم المشاركون حكومة معين عبدالملك بتعميق الأزمات عبر حرب الخدمات والحصار الاقتصادي للجنوب.
وردد المحتجون هتافات مناهِضة للتحالف وحكومة الرئيس هادي ومطالِبة برحيلهما وكافة الفاسدين المتسببين في الأزمة الراهنة.
يأتي ذلك بعد ساعات من اندلاع انتفاضة شعبية في مدينة تريم قوبلت بالقمع من قوات المنطقة العسكرية الأولى، التي انتشرت بكثافة وأطلقت الأعيرة النارية على المتظاهرين.
وقطع المحتجون الخط الدولي الرئيس الرابط بين المدينة وبقية مدن وادي حضرموت، معبِّرين عن رفضهم القاطع لسياسة التجويع التي تنتهجها الأطراف السياسية بغرض تركيع وإخضاع المواطنين للقبول بمشاريع وأجندات التحالف.
ومزَّق المحتجون في تريم صور الرئيس هادي والملك سلمان المنتشرة في شوارع المدينة، مرددين شعارات تطالب برحيل قوات التحالف من الأراضي اليمنية.
وكانت قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي -الاثنين- على المسيرات الطلابية في مديرية غيل باوزير ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى عُرف منهم الطالب “سعيد أحمد طيب” بطلقتين في فخذه وساقه.
ومن المتوقع أن تتمدد شرارة الانتفاضة الشعبية التي انطلقت من حضرموت وعدن، لتشتعل في بقية المحافظات المحررة.