أفادت مصادر حقوقية بأن مجموعة من المسلحين قاموا باختطاف الطفل “فهد رامي” 15 عاماً واقتادوه إلى منزل أحدهم وقاموا بضربه على خلفية اعتقادهم بتورطه في الاعتداء جنسياً على نجل أحد المسلحين، ومن ثم قاموا بالإفراج عنه لاحقاً.
وذكرت المصادر أن أسرة الطفل “فهد” فوجئت بقدوم ابنها حاملاً على جسده آثار تعذيب، وقامت بتقديم شكوى إلى شرطة البساتين باعتبار المسلحين معروفين .
وعلى إثر ذلك فتحت الشرطة تحقيقاً وتوصلت -بعد جمع الاستدلالات واستعراض كاميرات المراقبة- إلى أن الذي اعتدى جنسياً على نجل المسلح هما زميلاه وهما من قاما أيضاً بالاعتداء على الطفل “فهد” وضربه وتعذيبه.
وعند استدعاء المسلحَين المتهمين بالاعتداء جنسياً على نجل زميلهما، قدما إلى مقر الشرطة مدججين بالسلاح وتم التقاط صور لهما قبل أن يتم إخلاء سبيلهما من قِبل قائد شرطة البساتين “عدنان علي بن علي” رغم الأدلة والتوثيق المصور الذي يثبت تورطهما في الاعتداء جنسياً على طفل وتعذيب طفل آخر.
وأشار حقوقيون إلى أنهم توصلوا إلى ارتباط المسلحين بصلة قرابة مع قيادي عسكري بارز رفضوا الكشف عن اسمه.
وحمَّل الحقوقيون شرطة البساتين مسؤولية إفلات المتهمين من العقاب ومسؤولية الأضرار التي لحقت بكلا الطفلين.
يأتي ذلك في إطار الانفلات الأمني الذي تشهده مدينة عدن مصحوباً بسيطرة قوى نافذة على مراكز القرار لا سيما السياسية والأمنية والعسكرية، وكانت العديد من المنظمات الحقوقية الدولية قد أدانت تصاعد مستوى حالات الإفلات من العقاب في مدينة عدن والمناطق المحررة .
مؤكدة أن قضايا الاغتيالات مثلت أبرز أنواع القضايا التي جرى تقييدها ضد مجهول والعبث باستدلالاتها